تصديا لـ"حزب الله".. مصالحة الحريري وجعجع وجنبلاط برعاية سعودية
اللقاء هدفه تقريب وجهات النظر بين الزعماء الثلاثة لتفويت الفرصة على مليشيا حزب الله المدعومة إيرانيا خلال الانتخابات النيابية المقبلة
لم تمض ساعات على تصريح رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بأنه سيلتقي برئيس حزب الكتائب اللبنانية، سمير جعجع، قريبا حتى تفاجأت وسائل الإعلام بخبر اجتماعه معه تحت رعاية سعودية.
وانعقد الاجتماع في فندق ببيروت، مساء الثلاثاء، بحضور الوزير المفوض القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد بخاري، والمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا.
وجمعت السعودية في هذا اللقاء بين الحريري وجعجع والزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط على هامش العشاء الذي أقامته السفارة السعودية.
ووصفت وسائل إعلام سعودية اللقاء بأنه كان "لقاء مصالحة" بين الحريري وجعجع وجنبلاط، وهو الأول من نوعه بينهم منذ فترة طويلة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار مساعي السعودية لتقوية هذه الأحزاب بتقريب وجهات النظر بينهم، في وجه مليشيا حزب الله الموالية لإيران، خاصة مع سعي تلك المليشيا للاستحواذ على لبنان من بوابة الانتخابات البرلمانية المقررة مايو/أيار المقبل.
ويتميز موقف الحريري وجعجع من حزب الله برفضهما الصارم لتعاليه على الدولة اللبنانية، فيما تتصف علاقة جنبلاط بالحزب بالتذبذب حسب الظروف السياسية على مدار السنوات الماضية.
وكان الحريري قال في وقت سابق من ذات اليوم إن "علاقتي مع وليد جنبلاط بتطلع وبتنزل، ولكن ليس بسببي، وما يجمعني به هو الموضوع الاستراتيجي والباقي تفاصيل".
أما عن علاقته بجعجع، فوصفها بأنها "ممتازة"، وأن الأخير اتصل به للمعايدة"وسنلتقي قريبا".
وشاب التوتر العلاقة بين الحريري وجعجع نهاية العام الماضي، خاصة بعد تقديم الحريري استقالته.
ولم تخرج تصريحات كثيرة من المجتمعين حول ما دار حول اللقاء، عدا تصريحات مقتضبة، منها ما جاء على لسان جعجع لفضائية "إل بي سي" اللبنانية، قال فيها إن الحديث تطرق إلى المواضيع المطروحة على الساحة، وهو بداية "نرجو أن تستكمل، وأن يكون اللقاء بداية مرحلة جديدة".
وسلم العلولا رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري دعوة رسمية لزيارة السعودية.
ووصفت صحيفة "النهار" اللبنانية يوم الثلاثاء بأنه كان "سعوديا بامتياز"، فإضافة إلى رعاية السعودية للقاء بين الحريري وجعجع وجنبلاط، فقد التقى رئيس البعث الدبلوماسية السعودية في لبنان وليد البخاري بالرئيس اللبناني ميشال عون، حاملا له دعوة رسمية من الملك سلمان بن عبد العزيز لحضور القمة العربية المقررة في السعودية الشهر الجاري.
وجاء في الدعوة أن "مشاركة الرئيس عون شخصيا في هذه القمة، سيكون لها بالغ الأثر في إنجاحها".
ووفق الصحيفة ذاتها، فإن عون أكد أنه سيرأس وفد بلاده إلى القمة.
ثم انتقل البخاري إلى بكركي- مقر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي- ليهنئه بعيد الفصح.
ومساءً أقامت بيروت حفلا كبيرا لإطلاق اسم الملك سلمان على جادة بيروتية في منطقة ميناء الحصن (قرب زيتونة باي)، بحضور الحريري وجعجع ورئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة.
وفي كلمته خلال هذه المناسبة قال الحريري عن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إن: "اللبنانيين وأهل بيروت يعلمون المكانة الخاصة لبيروت في قلب ملك السعودية... بيننا تاريخ لن ينكسر مهما حاولوا إلى ذلك سبيلا، وعروبة لبنان تتقدم على كل الولاءات والمحاور والمعادلات".
aXA6IDMuMTQwLjE4Ni4xODkg
جزيرة ام اند امز