"أنا مش كافر بس الجوع كافر".. مسن يشعل لبنان بانتحاره
ارتفاع الأسعار وفقد الوظائف أثارا حالة من اليأس بين اللبنانيين، وحذّرت بعض منظمات الإغاثة من تفشي الجوع في البلاد
أشعل انتحار مسن، الجمعة، احتجاجات في العاصمة اللبنانية بيروت، إذ أرجع البعض الحادث إلى الأوضاع المعيشية السيئة التي تشهدها البلاد.
ووضع العشرات باقات زهور في شارع رئيسي في بيروت شهد قيام رجل بقتل نفسه، وقال البعض إن الانهيار الاقتصادي الذي تسبب في جوع المزيد والمزيد من اللبنانيين كان السبب في الحادث.
وذكر شهود عيان أن الرجل (61 عاماً) أطلق النار على رأسه أمام متجر للحلوى في شارع الحمرا المزدحم.
وبالقرب من الجثة كان هناك علم لبنان ونسخة من صحيفة الحالة الجنائية للرجل وقد خلت من الإدانة وورقة مكتوب عليها باللغة العربية "أنا مش كافر"، وهذه العبارة جزء من أغنية شهيرة تقول أيضاً "بس (لكن) الجوع كافر".
واتهم قريب للرجل طلب حكام البلاد بالتسبب في الضائقة التي أدت إلى وفاة قريبه، وقال "الله يلعنهم، الناس اتخنقت"، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
وبينما كان الرجل يتحدث، حمل عمال إنقاذ الجثة بعيداً في نعش أبيض، وأزال رجل بركة من الدماء.
وأثار ارتفاع الأسعار وفقد الوظائف حالة من اليأس بين اللبنانيين وحذّرت بعض منظمات الإغاثة من تفشي الجوع في البلاد.
وظهرت الأوجاع الاقتصادية على السطح في لبنان العام الماضي بعد أن شحت تدفقات رأس المال واندلعت الاحتجاجات على القادة الموجودين في الحكم منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.
وقالت لينا بوبيس في الحمرا حيث هتف الناس ضد الحكومة والبنوك التي منعت صرف مدخراتهم "الناس جوعي ومكسورين وبؤساء"، وأضافت: "سرقوا أحلامنا وأموالنا وخبزنا... ويجلسون في قلاعهم وما زالوا يقهرونا".
وقالت الحكومة التي تولت مقاليد السلطة في يناير/كانون الثاني إنها تبذل كل ما بوسعها لحل الأزمة.