إسقاط المسيرة.. «إقرار» من اليونيفيل يُشعل المواجهة مع إسرائيل
اشتعلت المواجهة الدبلوماسية بين إسرائيل و"اليونيفيل" على خلفية إسقاط مسيرة إسرائيلية قبل أيام في جنوب لبنان.
وزعمت إسرائيل أن القوة الدولية التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان "أقرت" بإسقاط المسيرة، معتبرة أن هذا التصرف "انتهاك لتفويضها".
واتهم الجيش الإسرائيلي، الإثنين الماضي، قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان بإسقاط مسيّرة تابعة له كانت تقوم بمهمة استطلاع فوق جنوب لبنان.
وأعلنت "اليونيفيل" حينها أن المسيَّرة اقتربت، من دورية تابعة للبعثة قرب بلدة كفركلا، وألقت قنبلة، مضيفة أن "قوات حفظ السلام اتخذت الإجراءات الدفاعية اللازمة لعزل المسيرة".
رسالة لاكروا
وقال موقع "واي نت" العبري اليوم الخميس إن جان لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، وجه رسالةً إلى السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، أعلن فيها مسؤولية القوة عن إسقاط الطائرة المسيّرة.
وكتب لا كروا إلى دانون أن "اليونيفيل تصرّفت بشكل متناسب".
وصرح سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة بأن "مجرد تحمل اليونيفيل مسؤولية إسقاط طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي يُعدّ اعترافًا بانتهاك التفويض الممنوح لها من مجلس الأمن وانتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار".
ما هي اليونيفيل؟
وتعمل "اليونيفيل" في لبنان منذ عام 1978 بهدف منع تجدد النزاع، وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية، ودعم الجيش اللبناني في بسط سلطته جنوب البلاد.
ورغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، لا تزال إسرائيل تتمركز في خمسة مواقع داخل الأراضي اللبنانية.
وتضم القوة حاليًا نحو عشرة آلاف جندي من أكثر من 45 دولة، إلى جانب طواقم مدنية، وتُعد من أقدم وأضخم بعثات حفظ السلام الأممية في الشرق الأوسط.
واشتكت القوة الدولية مرارًا من تجاوزات إسرائيلية واعتداءات على قواتها.
وجدد مجلس الأمن الدولي ولاية قوة اليونيفيل في 28 أغسطس/آب الماضي، على أن تستمر حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2026، مع بدء سحب تدريجي للقوة خلال عام بعد هذا التاريخ.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE4IA== جزيرة ام اند امز