إمبراطورية الشر الإيرانية تلتهم المنطقة.. "لوفيجارو" تدق ناقوس الخطر
إيران شنت هجوما إلكترونيا على لبنان
لوفيجارو تحذر: الهدف الأول لطهران إعادة تأسيس إمبراطورية فارسية مترامية الأطراف بتفكيك القوى السنية وتقسيمها دون قيادة
حذرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، في تقرير لها، من أن "إيران أصبحت قوة إقليمية مترامية الأطراف، يتوسع نفوذها من حدودها مع أفغانستان حتى البحر المتوسط، كما بسطت نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما المشرق العربي، بالمليشيات الطائفية التي تقاتل في سوريا والعراق واليمن".
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف الأول لطهران إعادة تأسيس إمبراطورية فارسية مترامية الأطراف، ولن يتم ذلك إلا بتفكيك القوى السنية وتقسيمها دون قيادة، وكانت بداية تلك الخطة بما تسمى (أحداث الربيع العربي)، كما أن المجتمعات السنية تم تهميشها بشكل كبير في العراق وسوريا، كرد فعل على عدوان تنظيم داعش الإرهابي.
وأضافت الصحيفة أن "إيران مددت ممرا برياً من طهران إلى بيروت، عبر بغداد ودمشق، وفي لبنان زرعت مليشيات حزب الله، التي أصبحت سيد اللعبة السياسية فيما بعد".
وتحت عنوان: "كيف امتد النفوذ الإيراني في المشرق العربي.. سوريا ولبنان والعراق"، أشارت الصحيفة إلى أن "النفوذ الإيراني امتد في منطقة المشرق العربي بعد تحرير مدينة البوكمال السورية، التي تمتد على طول نهر الفرات على الحدود العراقية بريف دير الزور، آخر معقل لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، من قبل نظام الأسد وحلفائه، من قوات الحرس الثوري الإيراني ومستعينين بمليشيات طائفية من لبنان والعراق، تدعم المليشيات اللبنانية والعراقية، وكان ذلك بمثابة ممر يربط بين طهران وبغداد وبيروت ودمشق.
وأضافت الصحيفة "فيما تواجه السعودية العدو الإيراني في عدة مسارح للعمليات العسكرية لصد سياسة السيطرة على منطقة الشرق الأوسط التي تنتهجها طهران في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين، لذا وصف ولي العهد السعودي مرشد إيران بـ"هتلر الجديد"، لما تفعله إيران بإثارة القلاقل والاضطرابات في المنطقة".
وفي الحرب الأهلية العراقية التي دارت ما بين 2006 و2007 أشارت الصحيفة إلى أن إيران هي من فجرتها، عبر الموالين لها في بغداد، بإشعال الفتنة الطائفية.
في هذه الحروب استغلت إيران ضعف هذه الدول، مقدمة نفسها كنموذج أكثر فاعلية، وبفضل مليشياتها المسلحة (الحرس الثوري الإيراني) سيطرت على هذه البلدان.
وفي لبنان، استغلت طهران الغزو الإسرائيلي في لبنان عام 1982، وأسست مليشيات مسلحة (حزب الله)، كما استغلت وجود تنظيم داعش في العراق، وأسست مليشيات طائفية (قوات الحشد الشعبي 2014) وعددهم قرابة 100 ألف عراقي موالين لإيران، مقسمه إلى 3 مجموعات رئيسية (منظمة بدر، حزب الله - عصائب الحق)، ولهم علاقة مباشرة مع قوات القدس، الجناح العسكري لإيران خارج حدودها ويقودها قاسم سليماني، ولها علاقة مباشرة مع مرشد إيران آية الله العظمى علي خامنئي.
ونوهت الصحيفة إلى أنه "لا أحد يمكن أن يجادل في اتساع التدخل الإيراني في البحرين واليمن بدعم المتمردين، بالاستراتيجية نفسها التي اتبعتها مع حزب الله، موضحة أنه "في الوقت نفسه لا أحد ينكر أن القصف الباليستي للحوثيين المصوب تجاه الرياض بتمويل إيراني".
ونقلت الصحيفة عن مصدر أممي قوله "إن النفوذ الإيراني امتد إلى تونس".
إيران تشن هجوما إلكترونيا على لبنان
وفي تقرير آخر أشارت الصحيفة إلى أن إيران شنت هجوما إلكترونيا على لبنان، واخترقت البريد الإلكترونى لعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مسئول في جهاز مخابرات، لم تسمه، قوله إن "قراصنة إلكترونيين مدعومين من إيران شنوا هجوما على خوادم الإنترنت في مكاتب مسؤولين لبنانيين؛ منهم الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الوزراء سعد الحريري، فضلاً عن وزير العدل ووزير الخارجية ومسؤولين عسكريين ومصارف لبنانية"، مضيفاً أنه "في الواقع يخوض القراصنة الإيرانيون العملية "أويلريج" منذ 6 أشهر، عبر قرصنة خوادم لبنانية".
وأضافت الصحيفة أن "إيران تسعى من خلال التدخل الإلكتروني إلى التأثير في الانتخابات التشريعية المرتقبة في لبنان، العام المقبل، لا سيما في ظل الأزمة اللبنانية التي فجرها الحريري بشأن تدخل إيران في شؤون بلاده عقب تقديم استقالته.
ولاحظت المخابرات الغربية أن القرصنة لا تعود لأفراد يعملون بشكل معزول ويمضون الوقت فقط بمحاولات الاختراق، لكن يتعلق الأمر بهجمات منسقة على مستوى استراتيجي.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xNjkg جزيرة ام اند امز