اليسار يتمسك بزعيمه في إسبانيا.. ويسعى لإسقاطه برومانيا
بدأ بيدرو سانشيز، زعيم الاشتراكيين في إسبانيا، البحث عن ملامح تحالفات جديدة بعد أن حظي بدعم حزبه، لكن الصورة بدت مختلفة في رومانيا
بدأ بيدرو سانشيز، زعيم الاشتراكيين في إسبانيا، البحث عن ملامح تحالفات جديدة بعد أن حظي بدعم حزبه المنتمي ليسار الوسط رسميا وأعيد تعيينه زعيما له، لكن الصورة بدت مختلفة في رومانيا التي دعا فيها الائتلاف اليساري الحاكم البرلمان إلى الانعقاد لحجب الثقة عن رئيس الوزراء سورين غريندينو.
وقال سانشيز، زعيم الاشتراكيين في إسبانيا، الأحد، إنه سيبدأ محاولة جديدة لإقامة تحالف مع قوى معارضة أخرى في مواجهة حكومة الأقلية من المحافظين.
وحقق سانشيز عودة مفاجئة في مايو/أيار عندما أعاد أنصار الحزب الاشتراكي انتخابه زعيما بعد 8 أشهر من الإطاحة به في خلاف داخلي في الحزب.
وصّدق مندوبون من الحزب على تعيينه زعيما في اجتماع عقد الأحد بعد أشهر من الاضطرابات في أعقاب النتائج المتواضعة التي حققها الحزب في اثنين من الانتخابات العامة غير الحاسمة في 2015 و2016.
وجاء الاشتراكيون في كلا الانتخابين في المرتبة الثانية بعد الحزب الشعبي المحافظ الذي ينتمي له رئيس الوزراء ماريانو راخوي لكن نتائجهم تأثرت بشدة بعد أن حول الناخبون أصواتهم لحزب يساري جديد منافس هو حزب بوديموس (قادرون).
ولم تسفر محاولات سانشيز لعقد تحالفات مع بوديموس وأحزاب أخرى عن نتائج العام الماضي، لكنه حث الخصوم، الأحد، على التوحد ضد راخوي في البرلمان المفتت.
وفي غضون ذلك، دعا الائتلاف اليساري الحاكم في رومانيا، الأحد، البرلمان إلى الانعقاد، في سابقة في هذا البلد، لتقديم مذكرة بحجب الثقة عن رئيس الوزراء سورين غريندينو الذي بات غير مرغوب فيه.
وكان الاشتراكيون الديمقراطيون سحبوا، الأربعاء، تأييدهم للحكومة التي شكلت في يناير/كانون الثاني، عازين خطوتهم إلى "تأخير" في تنفيذ البرنامج الاقتصادي.
لكن غريندينو رفض مغادرة منصبه متهما زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين ليفيو دراغني بأنه يريد "احتكار السلطة".
وكتب النواب الاشتراكيون الديمقراطيون وحلفاؤهم في حزب يساري آخر في مذكرتهم: "لا يمكن مصادرة رومانيا. إننا ندافع عن الديمقراطية وعن تصويت الرومانيين".
وقاطعت المعارضة المنتمية إلى وسط اليمين ومثلها رئيس الوزراء الذي أقصي، الخميس، من صفوف الحزب الاشتراكي الديمقراطي جلسة البرلمان.
ولإقرارها وإسقاط الحكومة، ينبغي أن تحظى المذكرة بتأييد 233 صوتا من أصل 464.
ويملك الحزبان الحاكمان 246 مقعدا لكن بعض نوابهما قد يؤيدون إبقاء غريندينو.
ويتوقع أن يتم التصويت الأربعاء.
وفي حال سقوط الحكومة، سيقترح الاشتراكيون الديمقراطيون وحلفاؤهم رئيس وزراء جديدا على الرئيس كلاوس يوهانيس المنتمي إلى يمين الوسط.