مجلة فرنسية تكشف أسباب اختيار إيران لقاعدة "عين الأسد"
المجلة الفرنسية قالت إن النظام الإيراني قام بتلك الخطوة الرمزية لتهدئة الرأي العام الداخلي، لكن دون إحداث خسائر أمريكية حقيقة.
كشفت مجلة "لوبوان" الفرنسية، عن أسباب اختيار إيران لقاعدة عين الأسد بالعراق، لقصفها بالصواريخ ردا على مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني.
وأشارت "لوبوان" إلى أن طهران استهدفت قاعدة "عين الأسد" العسكرية الأمريكية في العراق، لدلالتها الرمزية، حيث تعتقد أنها انطلقت منها الطائرات بدون طيار (درون) الأمريكية لتنفيذ مهمة قتل سليماني.
وأضافت المجلة الفرنسية أن النظام الإيراني قام بتلك الخطوة الرمزية لتهدئة الرأي العام الإيراني، ولكن دون إحداث خسائر أمريكية حقيقة لعدم تخطى الخطوط الحمراء الأمريكية خوفاً من التصعيد.
- قاعدة "عين الأسد".. "المدينة المحصنة" بالعراق
- ماذا تعرف عن "عين الأسد" الأمريكية التي استهدفتها صواريخ إيران؟
وكان الرئيس الأمريكي دونالد دونالد ترامب قد حذر بالفعل من أنه لن يتردد في قصف 52 موقعًا إيرانيًا إذا هاجمت طهران المصالح الأمريكية في المنطقة، بحسب المجلة.
ونقلت المجلة الفرنسية عن دبلوماسي ايراني كبير طلب عدم الكشف عن هويته، قوله: "الموقف لم يكن سهلاً على ايران"، مضيفاً:" لم نتعرض، في أي وقت من الأوقات لهذه الضغوط الكبيرة من الرأي العام الإيراني".
وعادت قائلة: "لقد ضربت إيران قواعد في العراق تؤوي الجنود الأمريكيين، ولكن لم تقع إصابات حتى الآن، وذلك خوفاً من الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة، لتجنب تفاقم الوضع" وذلك لأن النظام الإيراني منهك بالفعل من العقوبات الأمريكية.
وأشارت "لوبوان" إلى أن الرد الإيراني جاء بعد 5 أيام منذ توعد المسؤولين الإيرانيين بالانتقام عسكريا من مقتل سليماني في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار بالقرب من مطار بغداد الدولي.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن "أكثر من 10صواريخ باليستية أطلقت ضد قاعدتين يستخدمها الجيش الأمريكي في العراق، في عين الأسد وفي أربيل أيضًا، بكردستان العراق".
وقال البنتاجون إنه يجري "تقييمًا أوليًا للأضرار" ويدرس "الرد" الذي سيتم إجراؤه، مما يثير مخاوف من التصعيد العسكري، بحسب المجلة الفرنسية.
وفقًا لعدد من المسؤولين الأمريكيين الذين نقلت عنهم قناة "سي.إن.إن" الأمريكية، فإن الصواريخ الإيرانية التي أطلقت ضد قواعد "عين الأسد" و"أربيل" لم يقع أي ضحية من الجانب الأمريكي، موضحين أنه تم تنبيه الجنود مسبقًا بما فيه الكفاية للجوء إلى الملاجئ.
وقالت "لوبوان":" يبدو أن الإيرانيين أرادوا القيام بإجراء رمزي لتهدئة الرأي العام، وذلك بضرب قاعدة "عين الأسد"، التي أقلعت منها (الدرون) الأمريكية لاستهداف سليماني".
ونقلت المجلة الفرنسية عن مدير البحوث في معهد البحوث الاستراتيجية بالمدرسة العسكرية الفرنسي بيير رازوكس، قوله: "إذا كان عدد الضحايا منخفضًا أو صفرياً، فستكون إيران قد ردت على مقتل سليماني لتهدئة الرأي العام فقط، دون عبور الخطوط الحمراء للولايات المتحدة.
وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية، قد أشارت إلى أن جنازة سليماني الذي قتل إثر غارة أمريكية في العراق، استعراض للنظام الإيراني للتغطية على المظاهرات التي تجتاح البلاد منذ أشهر.
وأوضحت الصحيفة، أن طهران تعمدت إظهار حشد الجنازة في كرمان بعدسات وسائل الاعلام الموالية للنظام وتناقلتها وسائل الاعلام العالمية، لاقصاء المجتمع الدولي عن القمع الإيراني للشعب والتظاهر باصطفافه حول النظام.