مصادر تكشف سر زيارة وزير داخلية السراج لفرنسا
كشفت مصادر دبلوماسية ليبية عن أن برنارد ليفي، هو من نسق زيارة فتحي باشاغا وزير الداخلية الليبي بحكومة فايز السراج إلى فرنسا.
وأوضحت مصادر وصحف ليبية محلية أن ليفي ، المعروف بـ"عراب الفوضى"، رتب لقاء باشاغا بوزراء الدفاع والخارجية والداخلية الفرنسيين، لطرحه كبديل جديد متعاون مع فرنسا في ليبيا ودعم ترشيحه رئيسا للوزراء المقبل وأن باشاغا زار ليفي في شقته في باريس لهذا الغرض.
وخلال الأسبوع الماضي زار باشاغا فرنسا والتقى عددا من القيادات الأمنية والسياسية، بينهم وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ووزير الداخلية جيرالد دارمانان كما اتفق مع شركة “إيرباص” على شراء 10 مروحيات حديثة ومجهّزة بالكامل ضمن حملة العلاقات العامة التي يقوم بها طمعا في منحه منصب رئيس الوزراء، وهو الأمر الذي يتم مناقشته حاليا في منتدى الحوار السياسي الليبي.
وفي أواخر يوليو/ تموز الماضي زار ليفي مدينة مصراتة الليبية - التي ينتمي لها فتحي باشاغا - ما أثار موجات غضب ليبية مصحوبة بتساؤلات حول مضمونها ودلالاتها وتوقيتها، ورغم نفي "الوفاق" علمها بالزيارة وفرت حكومة السراج موكبا أمنيا كبيرا استقبل ليفي بمطار مصراتة ويرافقه في جميع تنقلاته.
وأثارت زيارة ليفي ردود أفعال شعبية غاضبة حيث يطلق عليه قطاع كبير من الليبيين اسم "رسول الخراب" أو "عراب الفوضى" نظرا لدوره في دعم التنظيمات المسلحة التى صاحبت التحرك الشعبي في فبراير 2011.
ومنذ عام 2011 ارتبط برنارد ليفي بالتنظيمات الإرهابية تحت ستار ما عرف بثورات الربيع العربي، وظهر في أكثر من موقع مع قيادات داعشية وإخوانية في سوريا وليبيا واليمن.
ومؤخرا نشرت مجلة "الكوريرا الجزائرية"، الناطقة بالفرنسية كاركاتير يظهر برنارد هنري ليفي بصورة شيطان "مصاص دماء" تحت عنوان "القاتل يعود لمسرح الجريمة! برنارد ليفي يستعد للعودة إلى مصراتة في ليبيا.
وكشفت الصحيفة عن دوره التحريضي في ليبيا بعد أن أغرقها في الوحل منذ فبراير/شباط العام 2011، وأوضحت أن دوره الجديد لن يخرج عن تأجيج الاقتتال الداخلي، فهي الحرفة الوحيدة التي يتقنها على مسرح الأحداث العربية والدولية، بحسب الصحيفة.
وفي أواخر 2011 أصدر ليفي كتابه "الحرب من دون أن نحبها.. يوميات كاتب في قلب الربيع العربي"، لحيثيات الصراع الليبي وكواليسه ومجرياته، بعد ما ادعى الانتصار لحرية الليبيين، مُخفيًا مهامه الحقيقية في التهيئة لمشروع تفكيك ليبيا وتقسيمها.