باحث فرنسي: الأزمة الليبية تفاقمت بتدخلات تركيا وقطر
باحث سياسي فرنسي يؤكد أن تركيا تدخلت في الأزمة الليبية لحماية مصالحها الاقتصادية والحفاظ على نفوذ تنظيم الإخوان في العملية السياسية.
قال الباحث السياسي الفرنسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، باسكال إيرولت، إن الأزمة الليبية تفاقمت بعد تدخل تركيا وقطر بدعم الإرهابيين والإخوان بالسلاح ضد الجيش الليبي.
وأضاف إيرولت في تحليل سياسي نشرته صحيفة "لوبينيون" الفرنسية بعنوان "ماكرون يعيد ترتيب أوراقه في ليبيا"، أن تدخل قطر وتركيا جعل الوضع في البلاد أشبه بحرب إقليمية، وعطّل العملية السياسية.
وأكد إيرولت في تحليله أن "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يرغب في إعادة إحياء المفاوضات بين الفرقاء الليبيين للمضي قدماً في عملية السلام والحل السلمي".
- الجيش الليبي: مقتل وإصابة 45 إرهابيا في عملية نوعية بطرابلس
- الجيش الليبي يكذب "الإخوان": نسيطر على جميع محاور القتال
واعتبر المحلل السياسي أن أنقرة تقوم بتصرفات استفزازية في ليبيا عن طريق إرسال مستشارين عسكريين لدعم قوات السراج وحماية مصالحها الاقتصادية والحفاظ على نفوذ تنظيم الإخوان في العملية السياسية.
وأشار إلى أن باريس تتعاون مع الجيش الوطني الليبي في ملف مكافحة الإرهاب، في منطقة فزان وفي الشرق، كما يشارك الجيش الفرنسي أيضاً في التدريبات.
وأوضح إيرولت أن السياسة الفرنسية تمليها في الواقع تحالفها الاستراتيجي مع دول المنطقة اللذين لديهما رؤية مشتركة في الرغبة باستقرار الأراضي الليبية ومكافحة الإرهاب وتقويض نفوذ تنظيم الإخوان والقضاء على المليشيات.
وفيما يتعلق بطرح الملف الليبي على طاولة مجموعة السبع الكبرى، أكد إيرولت أن الدول المشاركة تطبق "هدنة"، كما دعا المشاركون إلى عقد مؤتمر دولي للأطراف الفاعلة، على هامش جمعية الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.
ووفقاً للصحيفة الفرنسية، فإن ماكرون اعترف خلال اجتماعات مجموعة السبع، بوجود حرب بالوكالة في ليبيا.