"الجامعة العربية" تدعو فرقاء ليبيا للتعاون مع المبعوث الأممي الجديد

أعربت جامعة الدول العربية عن ثقتها في قدرة عبدالله باتيلي الممثل الأممي الجديد في ليبيا على قيادة البلاد لانتخابات تحل أزمتها، داعية الفرقاء إلى التعاون معه.

جاء ذلك في بيان صدر اليوم الأحد عن الناطق باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي اطلعت عليه "العين الإخبارية" وقال فيه إن " الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ترحب بتعيين عبدالله باتيلي ممثلاً خاصاً جديداً لسكرتير عام الأمم المتحدة ورئيساً لبعثة الدعم الأممية في ليبيا".

ودعا جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام في بيانه " الأطراف الليبية إلى التعاون مع باتيلي ودعم مهمته ".

كما أعرب عن "الثقة في قيام باتيلي بمواصلة الجهود التي تضطلع بها الأمم المتحدة منذ فترة لإخراج ليبيا من حالة الانسداد السياسي التي تمر بها من خلال بلورة قاعدة دستورية وقانونية متوافق عليها وتجرى على أساسها الانتخابات الوطنية المُنتظرة".

ونقل رشدي عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط تطلعه " لأن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من التعاون والتنسيق بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بغية دعم الجهود الساعية إلى حلحلة الأزمة السياسية الحالية والسير قدما لإجراء الانتخابات لمصلحة الشعب الليبي".

وبالتزامن مع أزمة خانقة تشهدها ليبيا وبعد انتظار تسعة أشهر عينت الأمم المتحدة الجمعة الماضية رسميا مبعوثا لأمينها العام، في توقيت حساس كاد ينجرف فيه البلد الغني بالنفط مجددا إلى صراع دموي في العاصمة طرابلس.

وأعلنت الأطراف الليبية الفاعلة على الساحة ترحيبها بالمبعوث الأممي الجديد، وكان أول المرحبين المجلس الرئاسي، الذي أشاد "بخبرة الدبلوماسي السنغالي واطلاعه على".

وفي بيانه أعرب المجلس الرئاسي الليبي أن " يسهم باثيلي بخبرته الواسعة في مساعدة الليبيين في الانتقال إلى الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة التي يتطلع إليها الشعب الليبي".

محليا أيضا رحب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة بالمبعوث الجديد مؤكدا دعمه " الكامل لعمله والدفع باتجاه الحل السياسي الشامل الذي يعجل بإصدار قاعدة دستورية توافقية لإجراء الانتخابات". 

كما أكدت الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا ترحيبها بتعيين السنغالي عبد الله باثيلي مبعوثًا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا.

وشددت حكومة باشاغا في بيان لها على أن " الحلول الليبية والتسويات المحلية القابلة للتطبيق والموثوقة هي أساس الحل السياسي الشامل والدائم للأزمة السياسية التي تعيشها ليبيا".