تطورات ليبيا.. الاحتجاجات تطول 3 مبانٍ للدبيبة وطبرق تعتذر
طالت الاحتجاجات في ليبيا، السبت، 3 مبان لمؤسسات تابعة لحكومة الدبيبة منتهية الولاية في 3 مدن، بينما اعتذر أهالي طبرق لمجلس النواب.
ومنذ الأمس تشهد العاصمة الليبية، مظاهرات حاشدة امتدت إلى باقي مدن الغرب والشرق، حملت مطالب سياسية متمثلة في إسقاط جميع الأجسام الموجودة حاليا، مطالبة بالإسراع في انطلاق الانتخابات.
أما باقي المطالب فكانت خدمية منها توفير الكهرباء، وتعديل سعر رغيف الخبز، وإلغاء مقترح رفع الدعم عن البنزين الذي أعلنت حكومة الدبيبة منتهية الولاية سعيها لتطبيقه.
ومع تواصل الاحتجاجات، أقدم محتجون غاضبون، مساء السبت، على إغلاق مبنى المجلس البلدي لمدينة مصراتة غربي البلاد بالسواتر الترابية، وهي المدينة التي تعد من أكبر داعمي عبد الحميد الدبيبة.
وفي غرب البلاد أيضا أحرق محتجون مقر المجلس البلدي لمدينة ترهونة التابع للدبيبة، فيما أصدرت بلدية المدينة بيانا، وصل "العين الإخبارية " نسخة منه، أدانت فيه الحادث.
وقالت بلدية ترهونة، إنه: "في الوقت الذي نعلن فيه دعمنا التام لمطالب الشعب بحقه في العيش الكريم، الذي أخرج مظاهرات سلمية أمس الجمعة، إلا أن المجلس التسييري لبلدية ترهونة صدم بخبر الاعتداء بالتكسير والحرق والسرقة التي تعرض لها ديوان المجلس اليوم السبت ".
وعبر المجلس التسييري للبلدية عن أسفه "البالغ مما حدث من الجرم والإجرام التي لم تكن تربطها أي صلة بالمظاهرات التي خرجت" بحسب البيان.
وفي بلدية "القره بوللي" غرب البلاد أيضا أحرق المتظاهرون مبنى البلدية التابع للدبيبة، وسط استنكار المجلس البلدي للمدينة وإعلانه تأييده لمطالب المتظاهرين.
أما في العاصمة طرابلس، والتي انطلقت منها الاحتجاجات بسبب تردي الأوضاع المعيشية، فقد شهدت اليوم السبت إقفال المحتجين للعديد من الطرق بينها جزيرة اسبان بتاجوراء.
أما في شرق ليبيا، فقد أفاد مراسل "العين الإخبارية" أن سكان مدينة طبرق بكل تركيباتها الاجتماعية أصدروا بيانا حول ما تعرض له مبنى مجلس النواب أمس من قبل محتجين.
وقال سكان طبرق في بيانهم المصور: "نستنكر ما حدث من عمليات تخريب ونهب وسلب، وهذه الاحداث لا تمثل أهالي طبرق".
وتقدم أهالي وسكان طبرق بالاعتذار لمجلس النواب قائلين في بيانهم "نحن نعتذر عن هذه التصرفات المشينة تجاه الجسم الشرعي في ليبيا الذي يمثل كل الليبيين ".
ردود فعل دولية
واعتبر المبعوث الإيطالي لليبيا، نيكولا أورلاندو، مظاهرات الجمعة، أنها "دعوة لليقظة موجهة للطبقة السياسية بأكملها ".
المسؤول الإيطالي وعبر تغريدة على "تويتر" قال إنه :يجب أن تتوقف الانقسامات التي تؤثر على معيشة المواطن، وكذلك إغلاق المنشأة النفطية والنزاعات السياسية التي تؤخر الانتخابات، مطالبا بأن تظل المظاهرات المعبرة عن إرادة الناس ودون معوقات ".
أما المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الألمانية إلى ليبيا كريستيان باك، فقد علق قائلا :" إذا توصل رئيسا مجلسي النواب والدولة إلى اتفاق بعيد المدى على أساس دستوري، فسيمهد ذلك الطريق لانتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا ".
وأضاف :" من الأهمية بمكان حاليا أن يحل مجلسا النواب والدولة الخلافات القليلة المتبقية بينهما بسرعة وبحسن نية"، داعيا :" جميع الفاعلين السياسيين الليبيين إلى الحفاظ على السلام والاستقرار والامتناع عن أي خطوات أحادية الجانب ".
وفي وقت سابق، أعلن المتظاهرون في العاصمة الليبية طرابلس استمرارهم حتى تحقق مطالبهم في حين عادت الحياة لطبيعتها في المدن الشرقية التي شهدت احتجاجات مماثلة ليلة أمس.
وفي تغريدة نقلتها "العين الإخبارية" قالت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبي، ستيفاني وليامز "ينبغي احترام وحماية حق الشعب في الاحتجاج السلمي، لكن أعمال الشغب والتخريب كاقتحام مقر مجلس النواب".
ستيفاني وليامز قالت "من الضروري للغاية الحفاظ على الهدوء وتعامل القيادة الليبية بمسؤولية تجاه الاحتجاجات وممارسة الجميع لضبط النفس".
وأكدت رئاسة مجلس النواب الليبي في بيان سابق "حق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن مطالبهم سلميًا"، قائلة "هذا ما يكفله لهم الدستور والقانون ".
ودانت رئاسة البرلمان:" قيام البعض بأعمال تخريب وحرق مقار الدولة والعبث بمقدرات الشعب الليبي وهذه جرائم يُعاقب عليها القانون " مشيرة إلى أن ذلك "لا تمثل المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم الشرعية ".
ومضت رئاسة مجلس النواب الليبي مؤكده في بيانها إنها " تقدر حجم المعاناة التي يعيشها المواطن في حياته اليومية وحقه المشروع في المطالبة بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب الآجال وهذا ما يبذل مجلس النواب قصارى جهده لتحقيقه لعودة الأمانة إلى الشعب الليبي صاحب الحق والإرادة في ذلك ".
aXA6IDEzLjU4LjQ1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز