حفتر يجفف منابع تمويل الإرهاب ويحمي ثروة ليبيا النفطية
قرار حفتر جاء بعد التشاور والدراسة الاقتصادية والعسكرية والتأكد من أن الهجوم الأخير شهد دعما للإرهابيين من أموال النفط الليبي.
فجّر القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، مفاجأة من العيار الثقيل بقرار تسليم الحقول والموانئ النفطية إلى المؤسسة الوطنية للنفط في مدينة بنغازي، وهي المنبثقة عن الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة رئيس الوزراء عبدالله الثني.
- وزير داخلية إيطاليا يتوجه إلى ليبيا لبحث ملف الهجرة
- مجلة أمريكية تحذر: إجراء انتخابات في ليبيا حاليا يقودها للدمار
وكانت الحقول والموانئ النفطية تحت إشراف المؤسسة الوطنية للنفط التي تم توحيدها في مدينة طرابلس برئاسة المهندس مصطفى صنع الله الذي لم يقدم أي دعم واضح لقوات الجيش الوطني الليبي التي تحمي الحقول النفطية، فضلاً عن توجيه جزء كبير من ثروة ليبيا النفطية إلى الكتائب والمليشيات المسلحة التي تسيطر على الغرب الليبي.
وقال المتحدث العسكري باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية العميد أحمد المسماري إن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، قرر تسليم الموانئ النفطية ومنطقة الهلال النفطي إلى المؤسسة الوطنية للنفط المنبثقة عن الحكومة المؤقتة برئاسة المهندس فرج الحاسي.
وأوضح المسماري خلال مؤتمر صحفي استثنائي، الإثنين، أن قرار حفتر الحاسم جاء بعد التشاور ودراسة التقارير الاقتصادية والعسكرية وبعد التأكد من الهجوم الأخير، تم دعم المجموعات الإرهابية وتقديم العلاج لهم عبر أموال النفط الليبي.
وأضاف المسماري: "استطعنا أن نحرر الهلال النفطي في ساعات معدودة وسلمنا المؤسسة الوطنية الموحدة في طرابلس، وكنا نتوقع أن تقوم كل المؤسسات والقطاعات بدعم القوات المسلحة بشأن إتمام المحافظة على الهلال النفطي ولكننا لم نتلقَ أي دعم".
وأكد المسماري أن القوات المسلحة قامت في 5 مرات بصد هجوم الجماعات الإرهابية وخسرنا أكثر من 100 ما بين جنود وضباط صف وجرحى يحتاجون إلى علاج يتجاوزون 300 فرد.
وتابع: "هناك خسائر للقوات المسلحة الليبية في المعدات والذخائر والتموين ومئات الملايين تصرف على الهلال النفطي وكل مرة نعوض هذه الخسائر بطريقة خاصة ولم نستلم من الوطنية للنفط أي مبالغ".
كما أوضح المسماري أن القوات المسلحة الليبية كانت قد سلمت الموانئ النفطية إلى المؤسسة الوطنية الموحدة برئاسة مصطفى صنع الله، وسط دخول أكبر الناقلات النفطية، ولكن صنع الله يبدو أنه لم ينتبه إلى أن من يحمي الهلال النفطي هم القوات المسلحة ويجب عليه أن يقف معها في معالجة الجرحى.
وأضاف المسماري "في كل مرة نصد الهجوم ولكن الهجوم الأخير أوضح لنا من يدعم المجموعات الإرهابية ويقدم لهم العلاج واكتشفنا أن هذه المجموعات الإرهابية يقدم لها الدعم من النفط الليبي".
ويتوقع عدد من المراقبين حشد الكتائب والمليشيات المسلحة فى الغرب الليبي، لشن هجوم على منطقة الهلال النفطي وانتزاع تلك المنطقة من قبضة الجيش الوطنى الليبي، مؤكدين أن تداعيات القرار ستكون كبيرة في الغرب الليبي عقب توجيه موارد النفط إلى المواطن الليبي بدلاً من توجيهه إلى قادة الكتائب والمليشيات المسلحة في المدن الغربية.