تجدد اشتباكات مليشيات الزاوية.. صداع في رأس الغرب الليبي
لا يمر أسبوع على مدينة الزاوية بغرب ليبيا دون اشتباكات بين المليشيات المتناحرة، تأخذ في طريقها الأخضر واليابس.
ورغم التحذيرات الحقوقية المتكررة إلا أن تلك المليشيات والتي تلقت دعما من رئيس الوزراء الأسبق عبد الحميد الدبيبة عاثت في المدينة الفساد.
ووقعت اشتباكات جديدة، فجر الخميس، بين مليشيات بمدينة الزاوية غربي ليبيا، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف العناصر المسلحة.
اشتباكات بالأسلحة الثقيلة
وقالت مصادر ليبية لـ"العين الإخبارية"، إن "الاشتباكات التي اندلعت فجر الخميس استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، في صفوف مليشيات أبوزريبة والفار الموالية لـ(الجماعة الليبية المقاتلة) في الزاوية تحت قيادة أبو عبيدة الزاوي والمقربة من رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري والمؤيدة لعبد الحميد الدبيبة".
وأضافت المصادر أن "الهدوء الحذر يسود المدينة، وسط شوارع أصبحت خالية تماماً من الأهالي، فيما أغلقت المحال أبوابها منذ، الخميس، خوفًا من الاشتباكات.
وقالت المصادر إن "سبب الاشتباكات هو اعتداء عبد الرحيم الرميح، أحد أفراد "مليشيات الإسناد الأولى"، على الشاب الرحمن الهنقاري برصاص داخل مستشفى الزاوية وحجز سيارته وممتلكاته الشخصية.
وأوضحت أن غرفة العمليات المشتركة الزاوية تدخلت لفض الاشتباكات والتهدئة بين الطرفين، ويخشى الجميع من عودتها مساء اليوم مرة أخرى.
7 جرحى
وبحسب مصدر طبي داخل الزاوية، فقد وصل أكثر من 5 جرحى لمستشفى المدينة بالإضافة إلى جريحين كانا قد وصلا إلى عيادة خاصة جنوب المدينة.
يذكر أن الاشتباكات دارت في منطقة جزيرة العريوي جنوب مدينة الزاوية فيما سمع صداها في شارع عمر المختار، وهو أحد الشوارع الرئيسية وسط المدينة.
ويأتي تجدد الاشتباكات في أقل من شهر حيث شهدت مدينة الزاوية اشتباكات مسلحة، بين أفراد تابعين لمليشيات لكتيبة حماية المصفاة، وآخرين من مليشيات تعرف باسم الشرفاء، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، فضلاً عن تضرر 29 موقعًا بمصفاة الزاوية من ضمنها خزانات المشتقات النفطية وخزانات أخرى متعددة.
صمت الدبيبة
ورغم أن المليشيات المتناحرة تابعة لحكومة عبدالحميد الدبيبة "المقالة"، إلا أنها لم تحرك ساكنًا تجاهها حتى الآن وسط إدانات دولية لجرائم المليشيات المختلفة، وآخرها مطالبة منظمة العفو الدولية، بضرورة محاسبة تلك العناصر المسلحة والتي ينضوي معظمها تحت لواء مليشيات "جهاز دعم الاستقرار".
وفي وقت سابق أدانت الحكومة الليبية الاشتباكات المتكررة بالمدينة، وطالب وزير الداخلية عصام أبو زريبة الجميع بضبط النفس والتوقف عن القتال، وتغليب صوت العقل واللجوء إلى الحكمة درءًا للدماء.
وأكدت الحكومة أنه "من غير المقبول على الإطلاق أن يتقاتل الأخوة لفرض مصالح أشخاص وإحكام سيطرتهم خاصة في المناطق السكنية، مما يؤدي إلى ترويع السكان الآمنين".
aXA6IDE4LjExOS4xNjcuMTg5IA==
جزيرة ام اند امز