سياسة
طرابلس الليبية.. "مليشيات الدبيية" تثير التوتر والفوضى
قالت مصادر ليبية إن مليشيات تابعة لرئيس الحكومة السابقة عبد الحميد الدبيبة تثير التوتر والفوضى بالعاصمة طرابلس.
وأضافت المصادر لـ" العين الإخبارية"، فضلت عدم ذكر اسمها، أن الاشتباكات نشبت بين مليشيات النواصي وأخرى تابعة لما يعرف"جهاز دعم الاستقرار"، بقيادة عبد الغني الككلي.
ونشر مدونون ليبيون على صفحات التواصل الاجتماعي في طرابلس صورا ومقاطع فيديو، لاحتراق أحد المنازل نتيجة الاشتباكات في طرابلس، فيما وردت أنباء عن مقتل عنصرين من مليشيات النواصي على يد عناصر من مجموعة حميد المضغوط.
وتشهد طرابلس توتراً أمنياً منذ أسابيع، حيث تحركت أرتالا مسلحة في عدة مناسبات على خلفية تحشيد رئيس الحكومة السابقة عبدالحميد الدبيبة خوفا من دخول رئيس الحكومة الليبية الجديدة فتحي باشاغا إلى طرابلس.
وتسيطر على مناطق واسعة غربي ليبيا مليشيات خارجة عن القانون، تقوض مساعي الأمن والاستقرار في ليبيا، وكانت إحدى أدوات ما عرف بـ"القوة القاهرة" التي تسببت في تأجيل الانتخابات، بحسب تصريحات سابقة منسوبة لأعضاء بمفوضية الانتخابات.
ومع تشبث عبدالحميد الدبيبة بالحكم، وإصرار رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، يخيم التوتر على العاصمة طرابلس وسط تحشيدات عسكرية.
وتشهد العاصمة طرابلس انتشارا مكثفا للآليات العسكرية، والقوات المدعومة بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
والأربعاء الماضي، حاصر مسلحون مجهولون، ديوان رئاسة مجلس الوزراء بالعاصمة الليبية طرابلس، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأفادت مصادر من العاصمة طرابلس، بأن مسلحين معترضين على عدم صرف عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة المنتهية ولايته، لرواتبهم منذ أشهر، حاصروا ديوان رئاسة الوزراء في طريق السكة وسط طرابلس.
وأضافت أن المنطقة شهدت توترا أمنيا ورماية مسلحة بالقرب من الديوان، وإغلاقا للطريق المؤدي لمجلس الوزراء، فيما سارعت الجهات المسؤولة بإخلاء مقر الديوان من الموظفين.
وبحسب المصادر، فإن المجموعة المسلحة التي هاجمت المقر تتبع المنطقة العسكرية طرابلس التابعة لوزارة الدفاع التي يتولاها الدبيبة، وأن محاصرتها للمبنى، نتيجة لعدم وفائه بوعوده بصرف رواتبهم.
وكان مسؤول عسكري ليبي من المنطقة الغربية ظهر في فيديو عبر صفحة رسمية تابعة لحكومة الدبيبة المنتهية ولايتها، يدعي صرف رواتب القوات في المنطقة الغربية، إلا أن القوات لم تحصل على الرواتب حتى الآن، واعتبروا أن ما حدث مشهد استفزازي خاصة مع توقف صرف رواتب الجيش الليبي شرق ووسط وجنوب البلاد، منذ 3 أشهر.