"عام الانتخابات ووحدة المؤسسات" الليبية.. هل يسلم الدبيبة "المسؤولية التاريخية"؟
"حان موعد تسليم المسؤولية التاريخية"، بهذه الكلمات، ألقى عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة "الوحدة الوطنية"، منتهية الولاية في ليبيا، حجرًا في مياه المشهد السياسي الراكدة.
وفيما تواجه حكومة عبدالحميد الدبيبة اتهامات، بتعنتها في تسليم السلطة بعد إعطاء البرلمان الثقة لحكومة "الاستقرار" برئاسة فتحي باشاغا في مارس/آذار الماضي، أصر رئيس الحكومة التي انتهت ولايتها في يونيو/حزيران الماضي مرارًا على أنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة.
إلا أن السياسي الليبي المدعوم من بعض القوى الدولية، والمليشيات المحلية، ألقى بحجر في مياه الانتخابات الراكدة والتي تعثر إجراؤها في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، بسبب "حالة القوة القاهرة"، على حد وصف المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، آنذاك.
ومع تعثر البلد الأفريقي في المضي قدمًا نحو انتخابات برلمانية ورئاسية، تنهي حالة الانقسام المؤسسي، حاول مجلسا النواب وما يعرف بـ"الأعلى للدولة" إحداث اختراق في أزمة القاعدة الدستورية، التي سيجرى على أساسها الاستحقاق الدستوري، إلا أنها لم تفض إلى تفاهمات نهائية -حتى الآن-.
مفاجأة الدبيبة
وأمام ذلك المشهد "المتعثر"، أطلق رئيس حكومة الوحدة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة، اليوم الإثنين، تصريحات وصفت بـ"المفاجئة"، والتي قال فيها إن عام 2023 هو عام توحيد المؤسسات والقطاعات والمنظمات المدنية، ودعم الشخصيات الوطنية التي مطلبها وغايتها تحقيق الانتخابات وإنجاحها.
وأضاف الدبيبة، في كلمته خلال الاجتماع الأول لبعض وزراء حكومته في عام 2023، أن "حكومة الوحدة الوطنية والمفوضية الوطنية للانتخابات على أتم الاستعداد لتنفيذ الاستحقاق الوطني، وأن عام 2023 هو عام الانتخابات".
وأكد رئيس الحكومة منتهية الولاية، أن الوقت حان لتسليم "المسئولية التاريخية الملقاة على عاتقنا (..) لن نسلمها إلا لأيادٍ أمينة حريصة على أمنها وأمانها ومقوماتها ومواردها"، على حد قوله.
القوة القاهرة
وتابع: "موقفنا تجاه الانتخابات ثابت ولا حياد عنه، وأن ما يسمى بالقوة القاهرة ما هو إلا تخويف لليبيين، ونذكر المنشغلين بالتمديد وتقاسم السلطة بمسؤولياتهم التاريخية"، في إشارة إلى مجلسي النواب والأعلى للدولة.
وشدد المسؤول الحكومي المطعون في شرعية حكومته على أن " حرمة الدم الليبي ووحدة التراب الليبي الغاية والهدف، ولن تكون دماء الليبيين وقودا للحرب، بل للتنمية والبناء والإنجاز".
وكان القائد العام للجيش الليبي المُشير خليفة حفتر، منح القوى السياسية في البلد الأفريقي "فرصة أخيرة لرسم خارطة الطريق وإجراء الانتخابات".
وأكد قائد الجيش الليبي في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ 71 لاستقلال ليبيا: "نذكر بأننا أول من نادى بانتخابات حرة ونزيهة وشفافة وعلى بعثة الأمم المتحدة تحمل مسؤوليتها لحل الأزمة الليبية".
aXA6IDMuMTQ1LjU2LjE1MCA=
جزيرة ام اند امز