حكومة موحدة تشرف على الانتخابات.. مطلب ليبي من الغرب للشرق
مطلب من الغرب الليبي بإنشاء حكومة موحدة تشرف على الانتخابات، وتمنح البلد فرصة للعبور نحو بناء مؤسسات دائمة تضع نقطة نهاية لأزمته.
جاء ذلك في لقاء جمع، الخميس بمدينة القبة (أقصى الشرق)، رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، بعدد من مشايخ وأعيان ووجهاء المنطقة الغربية.
- مليشيات الغرب.. عجز سلطات طرابلس يثير حنق الليبيين
- "انحاز للجيش ضد السراج".. تعرف على رئيس الحكومة الليبية المكلف
ووفق بيان صادر عن المركز الإعلامي لرئيس البرلمان، التقى صالح "عددا من أعيان وحكماء ومشايخ المنطقة الغربية في مكتبه بمدينة القبة بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب الممثلين للمنطقة الغربية".
وبحث المستشار صالح مع "الضيوف عدداً من الملفات وعلى رأسها مستجدات الأوضاع السياسية في البلاد".
من جانبهم، طالب الأعيان والحكماء والمشايخ "بحكومة موحدة تشرف على الاستحقاقات الانتخابية".
ويكافح الليبيون، بدعم من الأمم المتحدة للوصول إلى انتخابات خلال العام الجاري، لحل أزمة صراع على السلطة بين حكومة عينها مجلس النواب مطلع العام الماضي برئاسة فتحي باشاغا الذي أوقف الثلاثاء عن العمل وكلف أسامه حماد مكانه.
وحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب، وفق ما يقول.
وخلال اللقاء، طالب وجهاء ومشايخ المنطقة الغربية الليبية "بعدم إقصاء أي شخصية من الترشح للانتخابات"، مشددين على "ضرورة أن تشمل الانتخابات الجميع ولا إقصاء لأحد".
وحاول الليبيون العام الماضي الوصول إلى انتخابات إلا ان تلك الجهود لم تنجح بعد إصرار ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة الاستشاري المحسوب على تنظيم الاخوان على إقرار قاعدة دستورية وقوانين انتخابية تقصي العسكريين ومزدوجي الجنسية من الترشح للانتخابات الرئاسية.
في حين تمسك مجلس النواب بضرورة السماح لكل الليبيين بالترشح وفق مبدأ تكافؤ الفرص.
وبحسب البيان نفسه، فإن "الأعيان والحكماء والمشايخ عبروا عن تثمينهم للدور الوطني الذي يقوم به رئيس مجلس النواب خلال هذه المرحلة الصعبة من تاريخ الوطن".
فيما تناول اللقاء "مطالب الشعب بالوصول بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية"، معبرين عن "دعمهم للتغيير من خلال الانتقال السلمي للسلطة وتحقيق إرادة الشعب الليبي عبر صندوق الانتخابات".