تحفيز المسار السياسي.. عسكريو ليبيا على طريق الوحدة
وسط جمود في المسار السياسي لحل الأزمة الليبية منذ شهرين، يواصل العسكريون في البلد المنقسم في جمع شتاتهم وتوحيد المؤسسة العسكرية.
تلك المؤسسة المنقسمة بين شرق وغرب البلاد، والتي بدأت جهود توحيدها منذ عامين، لا ينفك المسؤولون فيها عن التواصل بشكل دوري، وسط آمال معلقة على العسكريين في توجيد البلاد ككل وتأمين الانتخابات المنتظرة.
وكانت أحدث حلقات التواصل هي اجتماعات جرت في مدينة بنغازي شرقي البلاد بين وفد من العسكريين الممثلين للمنطقة الغربية مع نظائرهم في الجيش الليبي.
وأعلن بيان لرئاسة أركان القوات البحرية بالقيادة العامة للجيش الليبي، أن "رئيس أركان القوات البحرية بطرابلس ووفد مرافق له قاموا بزيارة مقر رئاسة أركان القوات البحرية في مدينة بنغازي".
وتابع البيان: "تنفيذا لتعليمات القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير أركان حرب خليفة بلقاسم حفتر وبناء على ما تم التوصل إليه خلال اجتماعات السادة رؤساء الأركان العامة ورؤساء الأركان النوعية والهيئات والإدارات".
الزيارة التي استمرت لـ3 أيام، بحسب البيان، وعُقد خلالها "عدة اجتماعات تقابلية حضرها رئيس أركان القوات البحرية بالقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية اللواء بحار شعيب يوسف الصابر وعدد من آمري الشعب البحرية".
كل تلك الاجتماعات قال عنها البيان إنها "تأتي استمرارا لجهود توحيد المؤسسة العسكرية ووضع الخطط الإدارية والإجرائية لتنفيذ ذلك".
وفي نهاية الزيارة، قالت رئاسة أركان القوات البحرية الليبية، في بيانها، ذاته: "قام الوفد القادم من غرب البلاد بزيارة إلى منطقة الجبل الأخضر (أقصى شرق ليبيا) والاستمتاع بالمناظر الطبيعية والسياحية في كل من سوسة وشحات في رحلة ترفيهية".
وعكست تلك الرحلة، وفق البيان "ما تتمتع به هذه المنطقة من مناظر طبيعية خلابة وما تنعم به من أمن وأمان بفضل الله تعالى وحماية القوات المسلحة الليبية".
جهود سابقة
وفي منتصف أبريل/نيسان الماضي، عقد الفريق أول عبدالرازق الناظوري، رئيس أركان القوات المسلحة التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، اجتماعا مع نظيره الفريق محمد الحداد رئيس أركان قوات حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية في الغرب الليبي، وذلك في مدينة بنغازي أيضا.
وهدف الاجتماع الذي حضره مراسل "العين الإخبارية"، آنذاك، إلى "الوقوف على آخر ما توصلت إليه اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) خلال اجتماعاتها الفترة الماضية في القاهرة وتونس وطرابلس وسرت، والتي كانت جميعها بتنظيم البعثة الأممية لدى ليبيا متمثلة في المبعوث الخاص للأمين العام عبدالله باتيلي".
ومنذ عامين، وضمن المسار الأمني لحل الأزمة الليبية الذي ترعاه الأمم المتحدة يجري العسكريون الليبيون المنخرطون في اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5 ) المشكلة من 5 عسكريين يمثلون الجيش الليبي في شرق البلاد و5 من المؤسسة العسكرية في غربها، مباحثات مكثفة.
تلك المباحثات التي انطلقت بعد توقيع أعضاء اللجنة الممثلين لأطراف النزاع العسكري على اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف قبل عامين، وتهدف إلى السعي لتنفيذ بنود ذلك الاتفاق والتي منها إخراج المرتزقة من البلاد والمقاتلين الأجانب إضافة لتوحيد المؤسسة العسكرية".
وسبق أن أعلن العسكريون الليبيون في 19 يوليو/تموز الماضي اتفاقهم مبدئيا على توحيد المؤسسة العسكرية وناقشوا آلية بدء توحيد بعض الإدارات والهيئات العسكرية في اجتماع ضم أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 والناظوري والحداد.
aXA6IDMuMTQ4LjExNy4yMzcg جزيرة ام اند امز