مفتي الإرهاب.. دعوات لإنقاذ ليبيا من الغرياني
"تطهير دار الإفتاء الليبية واجب أخلاقي" عنوان بيان لـ"الهيئة العامة للأوقاف" يطالب بوضع نهاية لوجود مفتي الإرهاب، الصادق الغرياني.
البيان الذي نشر عبر الصفحة الرسمية لرئيس الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية الليبية محمد العباني أكد أن "دار الإفتاء هي حجر العثرة أمام المصالحة الوطنية في ليبيا".
كما أكدت الهيئة أيضا أنها "لن تدّخر جهدا لتغيير من يقومون على دار الإفتاء واستبدالهم بمن لم تتلوث أيديهم بدماء الليبيين"، متهمة الدار بـ"السعي لإقامة دولة الفقيه التي تأتمر البلاد فيها إداريا وقضائيا وعسكريا وسياسيا بأمرِ آيةِ الله الغرياني"، في إشارة لمفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني.
ودعت الهيئة في بيانها إلى "التداول السلمي على كرسي الإفتاء عبر اختبار عام وشروط معينة".
والصادق الغرياني هو المفتي السابق للديار الليبية، إذ عزله مجلس النواب الليبي (البرلمان) في التاسع من نوفمبر/تشرين ثاني 2014 بسبب فتاويه التي كانت سببا في تناحر الليبيين لسنوات.
إلا أنه لا يزال يجلس في رئاسة دار الإفتاء مستغلا المليشيات الإسلاموية الراديكالية التي تدافع عنه وتمنحه القوة في مقابل منحها الشرعية باسم الدين.
ويٌعرف الغرياني في ليبيا باسم "مفتي الخراب" و"مفتي الإرهاب" بسبب مناصرته للجماعات الإرهابية في ليبيا والتي كان قد أفتى لها قبل سنوات بجواز قتل أفراد الجيش الليبي.
ورغم أنه ليس عضوا في تنظيم الإخوان، إلا أن الغرياني يعد عراب التنظيم الأول في ليبيا ومرجعيته الأبرز.
وفي بيانها، قالت هيئة الأوقاف الليبية إن "دار الإفتاء على لسان رئيسها (الصادق الغرياني) وأعضائها وأدواتِها، ما فتئت تعيب الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية وتهون من شأنها في أعين الناس وتنال من رئيسها وتلقي التّهم جزافا على كل منتسب إليها من العمالة إلى قتل المشايخ إلى إحداث الفوضى ونحو ذلك وهذا - إلقاء التهم إجمالاً - خلُق لا يعاقره فاضل".
واعتبرت الهيئة أن هجوم دار الإفتاء عليها "فيه إيعاز إلى المريدين والخدم بأن يباشروا الأعمال الإجراميةَ بأيديهم".
وأضافت أنه يجب استبدال عناصر دار الإفتاء، "بأناس لم تتلوث ألسنتهم بدماء الليبيين لعقد ونيف من الزمان.. استبدالهم برجال لم يروِجوا لكتب التكفيريين".
وهيئة الأوقاف الليبية، قالت في بيانها أيضا إن "هذا المفتي (الصادق الغرياني) وأعوانَه لم يدعوا شيئا إلا وتكلموا فيه بما ينغص على الليبيين عيشَهم؛ فهم قالوا بحرمة المصالحة بين الليبيين واختلقوا لتجويزها شروطا لا تفضي إلا لاستمرار الانقسام والاحتراب".
وتابعت "بل لا تكاد قناة التناصح (قناة مملوكة للصادق الغرياني ويديرها نجله سهيل) تترك ساعة إلا أتت فيها بما يغيظ مدينة على مدينة ومنطقةً على منطقة واختياراً سياسياً على آخر".
aXA6IDMuMTM3LjE2OS4xNCA=
جزيرة ام اند امز