الدبلوماسية السعودية تشحذ أدواتها.. عودة قريبة إلى ليبيا
تعيد السعودية على ما يبدو شحذ فاعليتها الدبلوماسية في الإقليم، فبعد افتتاح سفارتها في طهران تتجه إلى استئناف عمل بعثتيها بليبيا وسوريا.
واليوم الأحد وصل وفد دبلوماسي سعودي رفيع المستوى إلى العاصمة الليبية طرابلس لبحث ترتيبات استئناف العمل في السفارة السعودية في البلاد .
وقال بيان لوزارة خارجية حكومة الوحدة الوطنية الليبية إن مسؤولين في الوزارة استقبلوا بمطار معيتيقة الدولي وفداً من وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية برئاسة عبدالله بن فهد الشمري وزير مفوض ونائب مدير عام الإدارة العامة لشؤون الدول العربية والأفريقية.
الوفد السعودي وبحسب البيان الليبي "وصل في زيارة رسمية لدولة ليبيا تهدف إلى إعداد الترتيبات اللازمة لإعادة فتح سفارة المملكة العربية السعودية بطرابلس".
وأكد راشد أبوغفة مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية، خلال الاستقبال على "عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين وحرص حكومة الوحدة الوطنية على تعزيزها والدفع بها إلى آفاق أرحب بما يحقق المصالح المشتركة بينهما" وفق البيان ذاته.
الهدف
وعن سبب الخطوة السعودية قال الخبير الليبي في العلاقات الدولية هشام فرج القايد إن "المملكة السعودية تنوي أن تكون أقرب من الأزمة الليبية لتكون المساهمة في حلها أيسر ".
وأضاف أن "العمل من بعيد ليس كالعمل عن قرب وهذا ما تعرفه الرياض جيدا لذلك هي تسعى للعمل وفق مكانتها الكبيرة وثقلها الدولي لتكون فاعلة بالقدر الذي يليق بها وبمكانتها".
وتابع الخبير الليبي: "كما أن العلاقات الاقتصادية ملف مهم وهو محور نوقش أمس في مدينة جدة السعودية بين حكومة الوحدة الوطنية الليبية والحكومة السعودية على مستوى وزيري المالية في البلدين على هامش اختتام الاجتماعات السنوية التي عقدتها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية هناك".
وعام 2011 غادرت جميع السفارات والبعثات الدبلوماسية طرابلس، إثر اندلاع معارك مسلحة هناك أطاح خلالها معارضون لحكم معمر القذافي بنظام العقيد.
وخلال السنوات الماضية شهدت طرابلس عودة لعدة سفارات عربية وأجنبية إلا أن الوضع الأمني غير المستقر حال دون عودة المزيد منها.
وخلال الشهر الجاري أعلنت الرياض استئناف العمل في سفارتها بدمشق غداة قرار الجامعة العربية في اجتماعها الأخير بالقاهرة عودة سوريا إلى مقعدها بعد غياب لنحو 12 عاما.
aXA6IDE4LjExNi44NS4yMDQg جزيرة ام اند امز