دعم أممي للجنة "6+6" الليبية.. الطريق إلى الانتخابات
تواصل الأمم المتحدة جهودها في ليبيا لإيصال البلاد إلى مرحلة إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تحل أزمتها السياسية التي طال أمدها.
وبالتوازي مع الضغط على لجنة مكلفة باتخاذ آخر الخطوات لبلوغ الانتخابات، أبدت بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا أيضا استعدادا لدعم تلك اللجنة فنيا.
- "دون تأخير".. طلب أمريكي عاجل في ليبيا وردود متباينة
- مباحثات ليبية أممية.. 4 ملفات تنشد بوصلة الانتخابات
جاء ذلك خلال اجتماع للمبعوث الأممي لدى ليبيا عبدالله باتيلي مع وفد من لجنة "6+6" المعنية، بالانتهاء من القوانين الانتخابية، اليوم السبت، بحضور الفريق الفني المكلف من البعثة.
و"6+6" هي لجنة مشتركة من مجلس النواب الليبي وما يعرف بمجلس الدولة، والتي شكلت وفق التعديل الدستوري الـ13 الذي أقره مجلس النواب مؤخرا، وأوكل لها مهمة وضع قوانين انتخابية تجري عبرها الانتخابات.
وقالت البعثة الأممية لدى ليبيا، في بيان مساء السبت، إن "الممثل الخاص للأمين العام عبدالله باتيلي استقبل وفداً من لجنة 6+6 بمقر البعثة في طرابلس".
وأكد المبعوث الأممي خلال اللقاء "أهمية دور اللجنة ومسؤولياتها في إصدار القوانين اللازمة لإجراء انتخابات شاملة في ليبيا".
وتبادل "الممثل الخاص للأمين العام بمعية الفريق الفني المكلّف من البعثة، الآراء مع أعضاء اللجنة 6+6 الحاضرين حول القضايا المتعلقة بإنجاز الإطار التشريعي للانتخابات، وفق البيان.
كما جدّد باتيلي "عرض البعثة لتقديم كل دعم ممكن لتمكين اللجنة من إنجاز مهامها في أقرب الآجال".
والأربعاء الماضي، استأنف باتيلي جهوده لحل الأزمة الليبية بلقاء عقده في طرابلس مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، تناولا فيه أربع ملفات مهمة في القضية الليبية، بينها ملف الوصول إلى الانتخابات خلال عام 2023، وسبل دعم لجنة (6+6) لإنجاز مسؤولياتها في أقرب الآجال.
والأربعاء أيضا، اتفق باتيلي عبر الهاتف مع رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح "على الضرورة الملحة لتسريع عمل لجنة 6+6 المشكلة من مجلسي النواب والأعلى للدولة في إعداد الإطار التشريعي للانتخابات الشاملة".
وأمس الجمعة، قال السفير ريتشارد نورلاند المبعوث الأمريكي الخاص لدى ليبيا إن بلاده تؤيد "تماما دعوة الممثل الخاص للأمين العام باتيلي للجنة 6+6 للتوصل إلى اتفاق بشأن إطار قانوني للانتخابات"، مضيفا "نحث جميع القادة السياسيين الليبيين على ممارسة نفوذهم لتحقيق هذه الغاية دون تأخير".
ويكافح الليبيون بدعم من الأمم المتحدة عبر بعثتها لدى ليبيا للوصول إلى انتخابات في البلاد العام الحالي 2023، لإنهاء صراع على السلطة بين حكومة عينها مجلس النواب مطلع العام الماضي برئاسة فتحي باشاغا وحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب وفق ما يقول.
aXA6IDE4LjIxOS40Ny4yMzkg جزيرة ام اند امز