"الوطنية للنفط" في ليبيا تعلق تحويل إيراداتها للمصرف المركزي
قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إنها بصدد التعاقد مع إحدى الشركات العالمية للمراجعة والتدقيق المالي لأنظمتها المالية.
واتهمت المؤسسة الليبية،في بيان الأحد، البنك المركزي بطرابلس بنشر مغالطات وتضليل في بيانه الصادر بتاريخ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري حول الإيرادات والإنفاق خلال العشرة أشهر الأولى من العام الجاري،مؤكدة على أن تلك الادعاءات كيدية.
وكشف المؤسسة عن حجز إيراداتها من النفط في حسابات المؤسسة لدى المصرف الليبي الخارجي، وقالت إنه لن يتم تحويلها إلى المركزي حتى تكون لديه شفافية عن آلية صرف الإيرادات النفطية خلال السنوات السابقة وعن الجهات التي استفادت منها والتي تجاوزت (186) مليار دولار الأعوام التسعة الماضية.
وأكدت المؤسسة أن الإيرادات النفطية الفعلية خلال الفترة والمودعة لدى مصرف ليبيا المركزي بلغت (3.7) مليار دولار ما يعادل (5.2) مليار دينار ليبي وفق سعر الصرف الرسمي.
وأوضحت المؤسسة الوطنية أنه بمقارنة الإيرادات الفعلية خلال الفترة مع الإيرادات المقدرة حسب الترتيبات المالية وقيمتها (5.0) مليار دينار ليبي يتبين تحقيق فائض بقيمة (200) مليون دينار ليبي وليس عجزا بقيمة (2.6) مليار دينار ليبي كما ورد في بيان المصرف والتي "ربما" كانت بسبب عدم احتساب المصرف لتحصيلات شهر يناير/كانون الثاني 2020 والتي بلغت (2.5) مليار دينار ليبي.
ولفتت المؤسسة إلى أن تعليق الإيرادات في حسابات المؤسسة لدى المصرف الليبي الخارجي "مؤقتة" حتى الوصول الى تسوية سياسية شاملة والتي من أهم مخرجاتها الاستخدام العادل للإيرادات بين كل مدن وقرى ليبيا.
ودخل المصرف الليبي الخارجي في صراع بين جهات رئيسية في طرابلس، حيث تجدّد الصدام بين فايز السراج ومحافظ المصرف المركزي الصديق الكبير، حول صلاحيات إدارة هذه المؤسسة المالية المهمّة، التي تودع في حساباتها كل إيرادات مبيعات النفط.
وتجاوز إنتاج ليبيا من النفط الخام مليون برميل يوميًا للمرة الأولى منذ 2014 بعد أقل من شهرين على إعلان الجيش الليبي استئناف التصدير.
وكانت مؤسسة النفط قد كشفت عن أن إيرادات صادرات النفط ومشتقاته منذ إعادة الإنتاج في سبتمبر/ أيلول الماضي بلغت 347.2 مليون دولار.
وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر استئناف تصدير النفط، شرط عدم استخدامه لتمويل الإرهاب، نتيجة مشاركة فعالة في الحوار الليبي-الليبي الداخلي، مع أحمد معيتيق النائب بالمجلس الرئاسي، بهدف رفع المعاناة عن الليبيين.
ويرفض تنظيم الإخوان الإرهابي وبعض المليشيات والتنظيمات الإرهابية وضع رقابة على أموال النفط، وهو ما يعوق تمويلهم لأنشطتهم الإرهابية المشبوهة.
aXA6IDEzLjU5LjkyLjI0NyA=
جزيرة ام اند امز