رفع «لؤلؤة الصحراء» الليبية من قائمة الخطر

رُفِعت مدينة غدامس القديمة في ليبيا من قائمة المواقع الأثرية المعرضة للخطر بعد قرابة 10 سنوات من إدراجها على القائمة.
وقالت المندوبية الليبية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) على صفحتها بموقع فيسبوك، الأربعاء، إن لجنة التراث العالمي بالمنظمة اتخذت القرار برفع المدينة من القائمة.
لؤلؤة الصحراء
ويُطلق على غدامس لقب "لؤلؤة الصحراء"، وتقع على بعد حوالي 600 كيلومتر جنوب غربي العاصمة طرابلس بالقرب من المثلث الحدودي مع تونس والجزائر.
وكانت غدامس القديمة وجهة لمئات الآلاف من السائحين من كل أنحاء العالم قبل أن تنزلق ليبيا في فوضى عارمة منذ عام 2011 بعد سقوط نظام معمر القذافي في انتفاضة شعبية بدعم من حلف شمال الأطلسي.
وانقسمت البلاد بعدها بأربع سنوات بين إدارتين في الشرق والغرب تتنافسان على السلطة في حرب أهلية عام 2014 مع محاولات حثيثة من الأمم المتحدة لتقريب وجهات نظر الفرقاء وإنهاء الفوضى.
5 مواقع ليبية ضمن قوائم اليونسكو
وتزخر ليبيا، البلد المنتج للنفط والمطل على البحر المتوسط، بالمواقع الأثرية ولديها خمسة مواقع مسجلة لدى منظمة اليونسكو وهي موقع شحات الأثري، والموقع الأثري لبدة الكبرى، والموقع الأثري في صبراتة، ومواقع الفن الصخري تادرار أكاكوس، ومدينة غدامس القديمة.
وفي عام 2016 أدرجت اليونسكو المواقع الخمسة في قائمة المواقع المهددة بالخطر بسبب ما وصفته بأنه "أضرار ناجمة عن الصراع... وخطر وقوع مزيد من الأضرار".
وقال رئيس المندوبية الليبية لدى اليونسكو صالح العقاب عبد الله إنه بعد قرار وضع المواقع الخمسة في قائمة الخطر شعر المتخصصون في مجال الآثار "بالاستياء وحاولوا قدر جهدهم للعمل على إخراجها".
وأكد أن المواقع الخمسة لم تتعرض إلى أي اعتداءات مسلحة وأن كل ما تعرضت له هذه المواقع هو "الضغط على مناطقها العازلة في زيادة البناء العشوائي وكذلك نشاط في الحفر العشوائي بحثا عن الآثار وتهريبها للخارج".
ومضى قائلا إن الرفع جاء بعد مجهودات في أوضاع غير مستقرة مشيدا بجهود أهالي مدينة غدامس "من أجل الوصول إلى حالة الصون المطلوبة حيث نظموا ورش العمل لرفع الوعي وعملوا على بناء القدرات ومكافحة الاتجار الغير مشروع" في الآثار.
وأكد أن العمل لايزال مستمرا حتى يتم رفع باقي المواقع من قائمة الخطر.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTc5IA== جزيرة ام اند امز