الحكومة الليبية تفتح تحقيقا في تقارير عن "العبودية"
نائب رئيس حكومة الوفاق يؤكد أنه "بصدد تكليف لجان مختصة للتحقيق في التقارير المنشورة لضبط المتهمين وتقديمهم للعدالة"
أعلن نائب رئيس حكومة الوفاق الليبية، أحمد معيتيق، أن طرابلس فتحت تحقيقا في "العبودية" التي يعتقد أنها تجري قرب العاصمة، والتي ندد بها تقرير مثير للصدمة بثته شبكة "سي إن إن" الأمريكية الأسبوع الماضي.
- مقتل 5 في غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل ليبيا
- 80% من المهاجرين لأوروبا يفرون من الحروب وليس بحثا عن المال
وأعرب معيتيق، في بيان، الأحد، على صفحة الحكومة على موقع فيسبوك، عن "استيائه من التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام حول انتعاش تجارة الرقيق في ضواحي مدينة طرابلس".
وأكد نائب رئيس حكومة الوفاق أنه "بصدد تكليف لجان مختصة للتحقيق في التقارير المنشورة لضبط المتهمين وتقديمهم للعدالة".
وأظهر تقرير "سي إن إن" الذي تم تداوله بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، بيع المهاجرين بالمزاد في ليبيا، ما أثار تعاطفا كبيرا واستدعى ردود فعل منددة في إفريقيا والأمم المتحدة.
وفي تسجيل التقط بواسطة هاتف محمول يظهر في التقرير شابان يعرضان للبيع في المزاد للعمل في مزرعة، ليوضح بعدها الصحفي معد التقرير أن كلا من الشابين بيع بمبلغ 1200 دينار ليبي أي 400 دولار.
وتظاهر نحو ألف شخص في باريس، السبت، للتنديد بالوضع، وفقا لما أعلنت شرطة العاصمة الفرنسية.
بدورها، نددت وزارة الخارجية الليبية بـ"استغلال بعض المجرمين وضعاف النفوس للمهاجرين غير الشرعيين في أعمال السخرة"، مؤكدة "رفضها واستهجانها هذه الممارسات غير الإنسانية".
وأوضحت أنه في حال "ثبوت هذه المزاعم سوف تتم معاقبة كل المتورطين فيها".
وأكدت الوزارة أن ليبيا "تعي جيدا استهدافها من قبل بعض الأطراف الإقليمية لجعلها قبلة لاحتضان وتوطين المهاجرين".
واتهمت "المعالجات الدولية السطحية والعقيمة" بأنها "تعيق جهودها في الحد من هذه الظاهرة وتفتح المجال لعصابات الجريمة المنظمة لممارسة أنشطتها".
ومنذ سقوط نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، استغل مهربو البشر الفراغ الأمني والفوضى التي تعم ليبيا وسمحوا لعشرات الآلاف من الأشخاص بعبور البلد الواقع في شمال إفريقيا إلى إيطاليا التي تقع على بعد 300 كلم عن السواحل الليبية.
وبحسب الأرقام الأخيرة الصادرة عن منظمة الهجرة الدولية، وصل نحو 156 ألف مهاجر ولاجئ إلى أوروبا عبر البحر منذ يناير/كانون الثاني (مقابل نحو 341 ألفا وصلوا خلال الفترة ذاتها عام 2016)، 73% منهم إلى إيطاليا.