80 % من المهاجرين لأوروبا يفرون من الحروب وليس بحثا عن المال
أغلببية المهاجرين لا يتركون موطنهم هربا من الاضطهاد والحرب والمجاعة في حين أن أقل من الخمس مهاجرون لأسباب اقتصادية
يفر أغلب المهاجرين واللاجئين الذين يصلون أوروبا عبر البحر من الاضطهاد والحرب والمجاعة، في حين أن أقل من الخمس مهاجرون لأسباب اقتصادية.
أظهرت دراسة نشرتها صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أكثر من 80% من عدد القادمين المقدر بمليون و8 آلاف و616 كان من الدول التي تشكل مصدراً لتدفق اللاجئين، من بينها: سوريا وأفغانستان والعراق، وربعهم من الأطفال.
تستند الدراسة على 750 استبيانا وأكثر من 100 لقاء أجري بمراكز الاستقبال في اليونان وإيطاليا ومالطا، وتسلط الضوء على سوء المعاملة الذي يواجهه كثيرون، حيث يعاني 17% منهم من العمالة القسرية، ونصف ممن سئلوا في الاستبيان تعرضوا للتوقيف أو الاحتجاز خلال رحلاتهم.وقال الأستاذ براد بليتز، قائد فريق البحث، إن النتائج أوضحت أن الناس لديهم أسباب معقدة للقدوم إلى أوروبا، مضيفاً: "الحكومات ومنظمات إعلامية بعينها عملت على تكريس خرافة أن عوامل الجذب أقوى من عوامل الدفع وأن الأسباب الاقتصادية هي المحفز الرئيسي، لكننا وجدنا العكس".
وتابع: "الأغلبية الساحقة من الناس الذين تحدثنا معهم كانوا قادمين من بلدان فقيرة جداً، الأماكن حيث كانوا معرضين للعنف أو أي مخاوف أخرى بشأن أمن الأسرة، ولم يكن لديهم خيار آخر".
كانت الحرب أكبر عوامل "الدفع" التي تم استخدمها كسبب لترك منازلهم بنسبة 49% في اليونان و53% لمن كانوا في مالطا.
وقال مواطن سوري: "اعتدت أن أعيش مع زوجتي في إدلب، كان لدينا حياة طبيعية هناك حتى اندلاع الحرب، تم تفجير منزلنا وخسرنا كل شيء، لم يكن لدينا خيار سوى المغادرة".
وفي صقلية، أفاد الربع تقريباً بأن الحرب كانت السبب في الهرب، بينما قال 49% إن الاضطهاد كان عامل الدفع، وفقط 18% من الثلاث دول قاموا بخطوتهم لأسباب اقتصادية.
وأوضح التقرير الذي جاء تحت عنوان: "تحديد أماكن استقبال اللاجئين في البحر المتوسط"، أن "الخوف وانعدم الأمان دفع شركاءنا للتوجه إلى أوروبا إلى حد كبير، على الرغم من أن الأقلية أوضحت أنهم جاؤوا لأسباب اقتصادية بحتة".
وأوضحت الدراسة التي مولها مجلس البحوث الاقتصادية والاجتماعية وإدارة التنمية الدولية، أن هذا هو الحال في أغلب الأحيان بين أولئك الذين أخذوا طريق وسط البحر المتوسط عبر ليبيا.
كان بعض من مواطني غرب إفريقيا خططوا للعثور على عمل في ليبيا، معتقدين أنها بلد مستقر نسبياً، لكنهم وجدوا أنفسهم في ظروف بائسة، وهناك رجل من ساحل العاج قضى حوالي عامين في سجن ليبيا، بينما قال مواطن من غينيا إن وثائقه تدمرت وتم حبسه لمدة أسبوعين، مضيفاً: "لم يكن لدي فكرة أن في ليبيا الناس يتم سجنها وقتلها وتعذيبها".
aXA6IDUyLjE1LjIzOC4yMjEg جزيرة ام اند امز