الأمم المتحدة تدعو لدعم إيطاليا في أزمة اللاجئين
الأمم المتحدة تسعى لتهدئة إيطاليا التي هددت بغلق موانئها أمام سفن المهاجرين بعد تزايد أعدادهم "بشكل غير محتمل"
وجه المفوض الأعلى للأمم المتحدة للاجئين فيليبو جراندي في بيان صدر، السبت، في جنيف، نداء دعا فيه إلى مزيد من التضامن الدولي مع إيطاليا التي تشكو من عدم قدرتها على استيعاب موجات المهاجرين إليها.
ويأتي هذا بعد أن هددت إيطاليا، الأربعاء، بإغلاق موانئها أمام السفن التي تقل مهاجرين ولاجئين إليها، قائلة إنها لم تعد قادرة على استيعاب أعدادهم المتزايدة.
ووصفت زعيمة حزب التحالف الوطني، جورجا ميلوني، على صفحتها بموقع "فيسبوك" تدفق المهاجرين على بلدها بأنه "غزو".
وقال جراندي تعقيبًا على ذلك إن "ما يحصل أمام أعيننا في إيطاليا مأساة. وفي الأسبوع الماضي وصل 12 ألف مهاجر ولاجئ إلى شواطئها، ويقدر بـ2300 عدد الأشخاص الذين ماتوا في المتوسط منذ بداية السنة".
وأضاف أن إنقاذ هؤلاء المهاجرين والاعتناء بهم "لا يمكن أن يكون فقط مشكلة إيطالية".
واعتبر أنها "هي خصوصاً وقبل كل شيء مشكلة دولية وتتطلب مقاربة إقليمية ملموسة ومشتركة".
"نحن فقط في بداية الصيف، وإذا لم نقم بتحرك جماعي لا يمكن إلا أن ننتظر مزيداً من المآسي في البحر".
ودعا المسؤول الأممي أوروبا إلى زيادة "التزامها" وتوسيع نطاق "إجراءات القبول القانونية" التي تعتمدها.
كذلك دعا المجموعة الدولية إلى التصدي للجذور العميقة التي تقف وراء الضغوط الناجمة عن الهجرة، وتأمين حماية أفضل للأشخاص العابرين ومكافحة التهريب والاتجار بالبشر.
وقد وصل 83,650 شخص إلى إيطاليا عن طريق البحر منذ بداية السنة.
ويشكل هذا الرقم زيادة تناهز 20% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
ويتوافر حوالي 200 ألف مكان لإيواء المهاجرين واللاجئين على الأراضي الإيطالية، لكنها مشغولة كلها تقريباً.
ويحتاج عدد كبير من الوافدين إلى عناية طبية ومساعدة، كما قال المفوض الأعلى.
وواجه كثيرون منهم عمليات الخطف والابتزاز والعنف خلال سفرهم إلى أوروبا.
ومن اللافت ارتفاع عدد الأطفال الذين لا يرافقهم أحد إلى 109% بين 2015 و2016، وبلغ 25,846 في نهاية العام الماضي.