"مفوضية اللاجئين" تستنكر الاعتداء على موظفيها بغرب ليبيا
استنكرت مفوضية اللاجئين أعمال العنف التي اندلعت أمام مكتبها الرئيسي في العاصمة الليبية طرابلس والاعتداءات على موظفيها.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا، إن مظاهرة نظمت خارج مكتبها في العاصمة الليبية طرابلس، الأحد، وحدث تهجم على ثلاثة أشخاص على الأقل، ونُقل شخص واحد إلى المستشفى.
وأوضحت المفوضية في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن الحادثة وقعت اليوم خارج مكتب مفوضية اللاجئين في ليبيا، والذي يضم أيضا مركز التسجيل التابع لها.
"أوضاع مزرية".. دعوات أممية لاحترام حقوق اللاجئين بليبيا
وأشارت إلى أن عددا قليلا من المتظاهرين العنيفين حاول منع لاجئين وطالبي لجوء، ضمنهم نساء وأطفال وعائلات، من دخول المقر للحصول على الخدمات، وبينت أن موظفي المفوضية حاولوا التفاوض معهم للسماح بدخول اللاجئين ولكن تم الاعتداء عليهم.
وأكدت أنه نتج عن الاعتداءات إصابة موظفين ونُقل حارس الأمن إلى المستشفى مصابا بجروح.
ومنذ 3 نوفمبر/تشرين الثاني، يحاول متظاهرون منع وصول اللاجئين وطالبي اللجوء إلى مركز التسجيل التابع للمفوضية.
ودعت المفوضية طالبي اللجوء الفوري من ليبيا والموجودين خارج مكاتبها إلى السماح لطالبي اللجوء واللاجئين المستضعفين بالوصول إلى مقر المفوضية للحصول على المساعدة.
وأعربت عن قلقها من أي تعطيل في مركز التسجيل سيؤثر على قدرتنا على معالجة ملفات الرحلات الإنسانية المقبلة إلى خارج ليبيا، مما يهدد مغادرة طالبي اللجوء المستضعفين إلى خارج البلاد.
يأتي ذلك، وسط تقارير محلية ودولية عدة تحدثت عن واقع أليم يعيشه المهاجرون بالعاصمة طرابلس، إلا أنها لم تكشف حجم "المأساة" التي باتت تهدد حياة الآلاف.
تعذيب المهاجرين في طرابلس.. الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق
وكانت السلطات الليبية، شنت الشهر الجاري، عملية أمنية، أطلقت النار خلالها على المهاجرين غير الشرعيين -بحسب شهود عيان وتقارير محلية ودولية-، ما أودى بحياة شخص واحد على الأقل وإصابة 15 آخرين، وتوقيف أكثر من 5 آلاف شخص في عدة مراكز الاحتجاز التي باتت "مكتظة وغير صحية".
ونهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حثت مفوضية اللاجئين، الحكومة الليبية على معالجة الوضع الذي وصفته بـ"المزري" للاجئين بطريقة إنسانية وقائمة على الحقوق.
aXA6IDMuMTM1LjIwOS4xMDcg
جزيرة ام اند امز