القبض على الإرهابي عشماوي بصحبة الإرهابي مرعي عبدالفتاح زغبية، المدرج على قوائم الأمم المتحدة والولايات المتحدة، سيفضح الكثيرين.
دون إطلاق رصاصة واحدة، يعد القبض على الإرهابي هشام عشماوي، الضابط المصري المفصول والقيادي الأبرز في تنظيم «القاعدة» المختبئ في ليبيا، ضربة قاصمة سددها الجيش الليبي على مرمى تنظيم «القاعدة»، بعد أن أعلن الجيش الليبي أنه ألقى القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي، خلال عملية أمنية فجر الإثنين، في مدينة درنة الليبية.
القبض على الإرهابي عشماوي بصحبة الإرهابي مرعي عبدالفتاح زغبية، المدرج على قوائم الأمم المتحدة والولايات المتحدة، سيفضح الكثيرين وعلى رأسهم ممولو الإرهاب، بدءاً من النظام القطري وعرابي جماعة «الإخوان» في ليبيا، الذين كانوا وراء الغطاء السياسي لوجود هؤلاء الإرهابيين
عشماوي هو الرائد هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم في الجيش المصري و«أبو عمر» في صفوف «القاعدة»، والذي شكل تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي بايع دولة البغدادي المزعومة إلى أن انتهى به المطاف في تنظيم «المرابطين». شارك في قيادة عدة عمليات إرهابية داخل ليبيا، وكان من أبرز قيادات «مجلس شورى مجاهدي درنة»، كما شارك في عمليات داخل مصر ضد قوات الجيش والشرطة المصرية، ولذلك يعد الصندوق الأسود للتنظيم، والقبض عليه في مدينة درنة سيفضح الكثيرين من سدنة الإرهاب وعرابي «القاعدة» و«داعش» من جماعة تنظيم «إخوان البنا وقطب»، الذين كثيراً ما تستروا على وجود هؤلاء الإرهابيين، بل أنكروا وجودهم، ومدوهم بالمال والسلاح القادم من نظام الحمدين في قطر من دون حساب.
القبض على الإرهابي عشماوي بصحبة الإرهابي مرعي عبدالفتاح زغبية، المدرج على قوائم الأمم المتحدة والولايات المتحدة، سيفضح الكثيرين وعلى رأسهم ممولو الإرهاب، بدءاً من النظام القطري وعرابي جماعة «الإخوان» في ليبيا، الذين كانوا وراء الغطاء السياسي لوجود هؤلاء الإرهابيين وإنكار وجودهم في ليبيا عامة وفي مدينة درنة خاصة.
عشماوي الذي تسبب بمقتل المئات من الليبيين بين جنود وضباط ومدنيين، هو أيضا مطلوب في جرائم أخرى في موطنه مصر، حيث كان المتسبب والمخطط والقائد فيها، ومنها «كمين الفرافرة» الذي أسفر عن مقتل 28 ضابطاً ومجنداً مصرياً.
القبض على المصري عشماوي والليبي زغبية سيكون بمثابة قطع ذراع لتنظيم «القاعدة» في أفريقيا وليس ليبيا وحدها. فارتباطهما بتنظيم «المرابطين» والإرهابي الجزائري مختار بلمختار، يجعل منهما كنزاً ثميناً، وذلك بما سيقدمان من معلومات خاصة.. وقد ظهر عليهما الذعر والخوف وحتى الاستجداء، إذ لم يقاوما قوات الجيش رغم تسلحهما بأحزمة ناسفة وأسلحة آلية وقنابل يدوية، ولكن حبهما للحياة طغى على مزاعم الجهاد والتضحية التي كثيراً ما دفعا إليها شباباً مغرراً به. فنهاية عشماوي لعلها ستكون درساً للشباب المسلم المغرر به من قصة ضابط تخرج في الكلية الحربية يلتحق بتنظيم «القاعدة»، التنظيم الأشد خطورة لينتهي به المطاف ذليلاً لم يتمكن حتى من استخدام سلاحه حتى للهروب.
ورغم أن عملية القبض على عشماوي كانت عملية خالصة للجيش الليبي فإن الحرب على الإرهاب الآن ليست مسؤولية فردية، بل هي تعاون دولي سيكون له مردود إيجابي على الجميع، وبخاصة أن ملاحقة وتتبع القيادات والإمساك بهم أحياء، سيكون له أثر أكبر من ضربهم بطائرات «الدرون» ليموتوا ويموت سرهم معهم دون الإمساك برأس الأفعى.
نقلا عن "الشرق الأوسط"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة