"أقلام ليبيا" تحت المقصلة.. وباشاغا يتعهد بحماية الصحفيين
يتعرض الصحفيون الليبيون لاعتداءات وانتهاكات متزايدة على يد المليشيات المسلحة، تتراوح بين الاختطاف والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري.
وفي الوقت الذي يحيي فيه، العالم، اليوم العالمي لحرية الصحافة، اليوم الثلاثاء 3 مايو/أيار الجاري، تستمر الانتهاكات والتضييق على حرية الصحافة والإعلام والكلمة والوصول إلى المعلومة والاستهداف للصحفيين والإعلاميين وعدم السماح للرأي المخالف بالتعبير الحر، وفقا للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا.
وتابعت اللجنة في رسالة، وصلت "العين الإخبارية"، أن الصحفيين الليبيين يتعرضون لتصاعد الاعتداءات والانتهاكات من جرائم الاختطاف والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري من قبل الجماعات والتشكيلات المسلحة في ظل استمرار حالة الإفلات من العقاب نتيجة انهيار الأجهزة الأمنية وضعف منظومة العدالة التي باتت عاجزة عن ملاحقة الجُناة ومحاسبتهم.
وأضافت "عادةً ما تُوثقُ الجرائمُ ضدَّ المليشيات والجماعات المسلحة مجهولة الهوية"، وحتى إن عُرفت هوية المليشيات، "لا تستطيع الأجهزةُ الأمنية الوقوف أمام سطوة وهمجية الجماعات المٌسلحة ذات التوجهات الأيديولوجية الراديكالية أو السياسية أو القبلية"، وفق بيان اللجنة.
وأضافت أن عدم تدخل السلطات التشريعية والتنفيذية بإصدار التشريعات والقوانين والقرارات التي تكفل حماية واحترام حرية الصحافة والإعلام أو حتى الاستنكار لهذه الجرائم والانتهاكات، يعزز من الإفلات من العقاب ويعطي دافعا للمتورطين بالانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين في استمرار ارتكاب المزيد منها.
انتكاسة حقوقية
وتعتبر اللجنة الاعتداءات والانتهاكات التي ترتكب بحق الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في ليبيا، انتكاسه خطيرة لحرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام، ومصادرة لمكسب حرية التعبير في ليبيا، خصوصا أمام تكرّر وتصاعد هذه الانتهاكات والاعتداءات.
وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، طالبت اللجنة جميع السلطات الأمنية والعسكرية بعموم البلاد بضرورة الالتزام بالقوانين والأعراف والمواثيق والإعلانات الدولية الضامنة لحرية الصحافة والإعلام،.
كما تطالب بوقف جميع أشكال الممارسات والانتهاكات التي تمس بشكل مباشر حرية الصحافة والإعلام وحرية الصحفيين والإعلاميين في ليبيا، وفق البيان ذاته.
تحقيقات قضائية
وطالبت اللجنة مكتب النائب العام الليبي بفتح تحقيقات شاملة في الجرائم المرتكبة ضد حرية الصحافة والصحفيين والإعلاميين، بشكل يكفل محاسبة الجناة ويضمن إنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد حرية الصحافة والصحفيين في ليبيا.
ودعت اللجنة، جميع الوسائل الإعلامية لضرورة العمل علي مناهضة خطاب الكراهية والتحريض على العنف والترويج للإرهاب والتطرف.
باشاغا يتعهد
من جانبه، وعد رئيس الحكومة الليبية الجديد فتحي باشاغا، بإيلاء إصلاح الصحافة والإعلام الأهمية التي يستحقها وتوفير البيئة الآمنة للعمل الصحفي.
ويقول باشاغا في بيان له، الثلاثاء، إنه يؤمن بأن حرية الصحافة تمثل ركيزة أساسية للديمقراطية وحجز زاوية في منظومة حقوق الإنسان.
وتوجه باشاغا بالتحية والتقدير إلى كل الصحفيين الذين يبذلون جهودا مضاعفة لترسيخ حق المواطن في الوصول للمعلومة، وترحم على من قضوا نحبهم بحثا عن الحقيقة وفداء لرسالة القلم.
كما دعا كافة الصحفيين إلى الالتزام بأخلاقيات وسلوكيات المهنة، مؤكدا على دورهم الوطني في بناء ثقافة السلام والوئام المجتمعي، ومواجهة خطاب الكراهية والتحريض على العنف.
ويعاني الصحفيون بمن فيهم الأجانب، من مضايقات من قبل مليشيات غرب ليبيا تنوعت ما بين الملاحقات، والتهديد والمنع من العمل، والاعتقال التعسفي، ووصلت إلى 35 حالة في طرابلس في 2018 و42 حالة 2019 وتزداد النسبة سنويا.
وبحسب "مراسلون بلا حدود"، فإن ليبيا تقبع في المركز 162 (من أصل 180 بلداً) في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لسنة 2018، ووصلت إلى 165 لسنة 2021.
aXA6IDE4LjIyMi45Mi41NiA=
جزيرة ام اند امز