مصدر ليبي لـ"العين الإخبارية": السراج لم يطلب سحب ملف توحيد الجيش من القاهرة
مصدر بالمجلس الرئاسي الليبي أكد أن رئيس المجلس لم يطلب سحب ملف توحيد المؤسسة العسكرية من القاهرة
نفى مصدر مسؤول في المجلس الرئاسي الليبي مطالبة رئيس المجلس فائز السراج بسحب ملف توحيد المؤسسة العسكرية الليبية من القاهرة، مضيفا "هذا الكلام عار عن الصحة ولا أساس له مطلقا".
- مصدر ليبي لـ"العين الإخبارية": حفتر والسراج يبحثان توحيد الجيش بالقاهرة
- برلماني ليبي لـ"العين الإخبارية": نتشاور لاختيار مجلس رئاسي بديلا للسراج
وأكد المصدر - رفض الإفصاح عن هويته لحساسية منصبه - في تصريحات خاصة لـ"العين الاخبارية"، أن المجلس الرئاسي الليبي يرى أن التحركات المصرية لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية محل ترحيب وإشادة من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وكافة العسكريين المشاركين في الاجتماعات ممثلين للمنطقة الغربية.
وقال المصدر إن بعض الأطراف الإقليمية والدولية تسعى للتشويش على الدور المصري في ملف توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وذلك بعد أن قطعت القاهرة شوطا كبيرا نحو توحيد الجيش الليبي، ومساعدة العسكريين الليبيين على وضع آلية واضحة لتوحيد المؤسسة العسكرية.
فيما أكد مصري مسؤول لـ"العين الإخبارية" أن رئيس المجلس الرئاسي الليبي لم يطلب سحب ملف توحيد المؤسسة العسكرية من القاهرة، مشيرا إلى رغبة بعض الدول الإقليمية التي تدعم جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا في إفشال أي جهود لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.
وأوضح المصدر المصري أن الاجتماعات التي احتضنتها القاهرة على مدار أكثر من عام حققت نجاحا كبيرا نحو توحيد مؤسسة الجيش الوطني الليبي، مشيرا إلى تجاوب العسكريين الليبيين بشكل إيجابي مع جهود مصر لتوحيد الجيش الليبي.
يذكر أن القاهرة قد احتضنت ستة اجتماعات لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية على مدار أكثر من عام، ونجحت خلالها القاهرة في تقريب وجهات النظر بين العسكريين الليبيين، ويترقب الشارع الليبي توقيع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج والمشير خليفة حفتر على اتفاق توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، للبدء في تفعيل الجيش الليبي.
وتدعم عدد من الدول المعنية بالملف الليبي الجهود المصرية لتوحيد مؤسسة الجيش الوطني الليبي، وتحركها لإقناع الطرفين الليبيين -فائز السراج وحفتر- بضرورة التوقيع على اتفاق توحيد المؤسسة العسكرية في مصر.
وتخشى بعض الدول الإقليمية ودول الجوار الليبي من توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، لأن ذلك سيؤثر على مصالح تلك الدول في ليبيا ورغبتها في ترك الساحة الليبية فريسة للميليشيات المسلحة التي تسيطر على مؤسسات الدولة الليبية.
وبحسب المصدر المصري، نجحت اجتماعات القاهرة في وضع حل لمشكلة المليشيات المسلحة في ليبيا، ووضع آلية محددة لحل تلك الأزمة التي تؤرق المجتمع الدولي، وخصوصا في مدن المنطقة الغربية وتحديدا في العاصمة طرابلس.
وتتخوف قطر وتركيا من الدور المصري الذي يدعم المؤسسات الوطنية في ليبيا، وذلك لرغبة البلدين في تعزيز قبضة الكتائب المسلحة التى تحظى بدعم كبير ومباشر من النظامين التركي والقطري.
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTAg جزيرة ام اند امز