ليبيا تعيد تشغيل حقل البيضاء في منطقة الهلال النفطي
استئناف العمل هو الأحدث في منطقة الهلال النفطي، بعد معارك عنيفة تسببت في توقف الإنتاج على يد جماعات إرهابية مدعومة من قطر.
أعادت ليبيا في وقت متأخر من الثلاثاء، تشغيل حقل البيضاء النفطي الذي توقف عن العمل؛ بسبب الهجمات التخريبية التي شنتها جماعات إرهابية مدعومة من قطر شهر يونيو/ حزيران الماضي على منطقة الهلال النفطي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مهندس ميداني عرض صورا لعمال وهم يعملون خلال الليل، قوله: إن الطاقة الإنتاجية الحالية للحقل تبلغ نحو 12400 برميل نفط يوميا.
وشنّت مليشيا إرهابية تابعة للإرهابي إبراهيم الجضران، المدعوم من قطر، هجوما على الهلال النفطي في 14 يونيو/حزيران الماضي، قالت مصادر عسكرية ليبية، إنه جرى بإيعاز من قطر بهدف تعطيل الإنتاج، واحتوى الجيش الوطني الليبي الهجوم خلال أسبوع، وطارد فلول الجضران التي فرت للجنوب، وأعلن الجيش الوطني الليبي تحرير المنطقة في 21 من الشهر ذاته.
وتسببت الهجمات الإرهابية آنذاك في إحراق عدد من الخزانات النفطية، وخسائر تقدر بمليارات الدولارات، وقد شن سلاح الجو الليبي غارات مكثفة استهدفت مقاتلي حرس المنشآت النفطية التابعين للإرهابي إبراهيم الجضران، وتنظيم سرايا الدفاع عن بنغازي الإرهابي، والمعارضة التشادية في المنطقة الواقعة بين السدرة وراس لانوف.
وفي شهر يوليو/تموز، أعلن الجيش الوطني الليبي، السماح باستئناف حركة تصدير النفط عبر الموانئ في منطقة الهلال النفطي، وإلغاء قرار القيادة العامة الصادر في 27 من يونيو/حزيران الماضي، الخاص بإيقاف استقبال البواخر لغرض تصدير النفط من الموانئ.
وكان الجيش الليبي قد نقل تبعية منطقة الهلال النفطي إلى المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي، بعد التأكد من تورط المؤسسة النفطية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، في دعم الإرهاب والمليشيات التي تهاجم الجيش بين الحين والآخر.