مصدر ليبي لـ"العين الإخبارية": تحذير دولي لقطر يمنع هجوما على الهلال النفطي
المصدر الليبي قال لـ"العين الإخبارية" إن مليشيا يقودها إبراهيم الجضران كانت تتأهب لشن الهجوم قبل تلقى الدوحة تحذيرا دوليا
قال مصدر ليبي مطلع إن تحذيرا شديد اللهجة وجهته أطراف دولية فاعلة إلى قطر منع مليشيا تابعة للدوحة من شن هجوم على الهلال النفطي.
وأكد المصدر الليبي أن مليشيات يقودها الإرهابي إبراهيم الجضران الذي يتلقى أوامره من العاصمة القطرية كانت تتأهب لشن هجوم الأسبوع الجاري على منطقة الهلال النفطي قبل أن توجه دول وصفها بـ"الفاعلة على الساحة الليبية" تحذيرا للدوحة من الإقدام على هذه الخطوة.
- استنفار أمني ليبي تحسبا لهجوم إرهابي يستهدف الهلال النفطي
- اعترافات إرهابيي "الهلال النفطي": قطر وتركيا أمدتانا بالسلاح
وأوضح المصدر، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" الأحد، أن الجضران تراجع عن تحركاته التي كانت تجري على قدم وساق بدعم وتمويل قطري لمهاجمة الهلال النفطي.
وأوضح المصدر أن القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر دعا أعيان قبيلة المغاربة، والتي ينحدر منها الجضران، بضرورة منع أبنائهم من المشاركة مع قوات الإرهابي في الهجوم على الهلال النفطي، مشيرا إلى أن الجيش الليبي يتولى فقط تأمين ثروات الليبيين؛ ويكن كل التقدير لقبيلة المغاربة.
وشكل المشير حفتر مؤخرا غرفة عمليات عسكرية في الجنوب الليبي، لتأمين تلك المنطقة من عصابات الجريمة والإرهاب التي باتت تنتشر في مدن جنوب غرب ليبيا، وتكليف قائد القوات الخاصة الليبية (الصاعقة) اللواء ونيس بوخمادة آمر الغرفة العسكرية.
وبدعم مالي وإعلامي من قطر، ارتكب الجضران والعناصر المسلحة التابعة له العديد من الجرائم من خلال محاولاته وجماعته السيطرة على منطقة الهلال النفطي، ما ساهم في تكبيد الاقتصاد الليبي خسائر كبيرة، قبل أن يقطع الجيش الليبي يده الممتدة إلى ثروات البلاد.
وعلى الصعيد السياسي، تحتضن مدينة الزاوية في الغرب الليبي الأحد اجتماعا هاما بين بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وقادة المليشيات المسلحة التي تسيطر على العاصمة طرابلس بمشاركة ممثلين عن اللواء السابع ترهونة الذي دخل العاصمة 26 أغسطس/آب 2018، وذلك لبحث الترتيبات الأمنية الخاصة في طرابلس والتي نص عليها الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية 17 ديسمبر 2015.
وشهدت العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات عنيفة منذ 26 أغسطس/آب 2018 بين مليشيات أربع تسيطر على مفاصل مؤسسات الدولة الليبية، ما أدى لمقتل 78 شخصا وإصابة 210 آخرين و12 مفقودين، وتمكنت الأمم المتحدة عبر مبعوثها الأممي في ليبيا الدكتور غسان سلامة من التوصل لوقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس.
فيما تجري فرنسا مشاورات ولقاءات مكثفة مع عدد من الأطراف الفاعلة في الأزمة الليبية للدفع نحو إجراء الانتخابات في البلاد نهاية العام الجاري، لدعم المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمشاركة الأطراف الرئيسية في الأزمة وهي المجلس الرئاسي الليبي ومجلس الدولة ومجلس النواب وقيادة الجيش الوطني الليبي.
كان القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر قد أكد أن الجيش الوطني يتحرك بحسابات دقيقة، مشيرا في لقائه الأخير بعدد من أعيان ومشايخ ليبيا إلى أن الجيش الليبي لن يترك العاصمة طرابلس فريسة للمليشيات المسلحة.
وتعاني العاصمة الليبية طرابلس منذ أشهر من أزمة انقطاع الكهرباء وشح السيولة وسيطرة المليشيات المسلحة على مصارف العاصمة ومحاولة الهيمنة على المؤسسة الوطنية للنفط الليبية التي كشفت خلال الأسابيع القليلة الماضية عن تدخلات سافرة يقوم بها قادة المليشيات المسلحة في طرابلس.