برلماني ليبي لـ"العين الإخبارية": نتشاور لاختيار مجلس رئاسي بديلا للسراج
عضو مجلس النواب الليبي إسماعيل الشريف يقول: إن تنظيم الانتخابات يستدعي وجود سلطة تنفيذية موحدة.
قال عضو مجلس النواب الليبي عن دائرة الجفرة، الدكتور إسماعيل الشريف، إن اتفاقا يجري بين مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة؛ لتوحيد السلطة التنفيذية في البلاد، وذلك عبر انتخاب مجلس رئاسي جديد بديلا لمجلس فايز السراج.
وأكد عضو مجلس النواب الليبي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، الأربعاء، أن تنظيم الانتخابات يستدعي وجود سلطة تنفيذية موحدة، ما ينتج عنه توحيد المؤسسات السيادية، وهو السبيل الوحيد لاختيار مجلس رئاسي جديد ونائبين ورئيس حكومة وفاق وطني، حتى يتسنى للمجلس الرئاسي الجديد إنهاء الانقسام وتوحيد الحكومات وحل المشكلات الخلافية.
وأوضح أنها مرحلة مهمة للتهيئة والاستعداد للانتخابات الليبية.
وأشار إسماعيل الشريف إلى وجود ممثلين عن الجنوب الليبي في المجلس الرئاسي الجديد، مشددا على أهمية أن يتحرك المجلس لحل المشكلات والأزمات التي تواجه مدن الجنوب الليبي، مستبعدا إجراء الانتخابات خلال العام الجاري لصعوبة الأوضاع الأمنية الراهنة.
وأوضح عضو مجلس النواب الليبى أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والدول الداعمة للانتخابات، بدأت تعي صعوبة تنظيمها العام الجاري، لعدم وجود قاعدة دستورية صحيحة لإجراء تلك الانتخابات المقرر لها ديسمبر المقبل.
وتتنافس إيطاليا مع فرنسا حول أفضل آلية للتعامل مع ليبيا التي تعاني من العنف المسلح منذ اندلاع أحداث ثورة 17 فبراير 2011 والإطاحة بنظام معمر القذافي.
وأشار إلى وجود دعوات لإجراء الترتيبات الأمنية في العاصمة طرابلس، مؤكدا وجود بعض العقبات لتنظيم أى انتخابات في الجنوب الليبي وهو ما يحتاج لتهيئة أولا كي يتم تنظيم عملية ديمقراطية نزيهة في البلاد.
وأكد عضو مجلس النواب الليبي أن الوضع الأمني في طرابلس ليس مثاليا ويشكل تحديا كبيرا، داعيا المجلس الرئاسي الليبي برئاسة فايز السراج لوضع ترتيبات أمنية عاجلة وإلا فستندلع الاشتباكات المسلحة في طرابلس في أي لحظة.
وشدد البرلماني الليبي على أهمية تشكيل مجلس رئاسي جديد يكون لديه رغبة حقيقية فى القيام بترتيبات أمنية جديدة في العاصمة طرابلس.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيطالي إنزو موافيرو ميلانيزي، إن بلاده سوف تستضيف الشهر المقبل مؤتمرا دوليا بشأن ليبيا في صقلية، في مسعى لجمع القوى المتناحرة معا وإقامة حوار في البلاد.
وأضاف أمام البرلمان أن الاجتماع سيعقد في باليرمو عاصمة الجزيرة في 12 و13 نوفمبر المقبل، وأن من المتوقع مشاركة أطراف رئيسية من داخل وخارج ليبيا.
وقال موافيرو: "نريد إيجاد حل مشترك، حتى برغم اختلاف الآراء حول الطاولة" مضيفا أن الهدف هو المساعدة في استعادة السلام في ليبيا، وتسهيل عملية سياسية شاملة قبيل انتخابات محتملة.
ومن المفترض أن تشهد ليبيا إجراء انتخابات في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وفقا لما اتفقت عليه الأطراف الليبية الفاعلة في مؤتمر استضافته العاصمة الفرنسية في مايو/أيار الماضي، لكن الأوضاع الأمنية الصعبة في البلاد تزيد من احتمالات عدم إجراء الانتخابات في موعدها المقرر.