ليبيا تنفض غبار الإرهاب.. 4 آبار نفطية تعود للعمل
بعد أعوام من إغلاقها بسبب الاعتداءات الإرهابية، نجحت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا بإعادة 4 آبار نفطية للإنتاج.
وأعلنت المؤسسة نجاح عملية صيانة 4 آبار نفطية بأيادي وطنية، وإعادة ربطها بالإنتاج بعد أن كان بعضها معطل منذ عام 2014 بسبب هجمات إرهابية، .
ويعاني قطاع النفط الليبي منذ أعوام من عدم انتظام الإنتاج مع تعرض عدد من المواقع النفطية لهجمات إرهابية أو احتجاجات وإغلاقات معطلة للإنتاج، بالإضافة لسوء إدارة مصطفى صنع الله لمؤسسة النفط قبل إقالته، حسب مراقبين.
ورغم تمكن الجيش الوطني الليبي من تطهير وتأمين على حقول نفطية كانت تتحصن بها جماعات إرهابية، أهملت إدارة صنع الله صيانة تلك المواقع، ما أهدر بدوره مليارات الدولارات نتيجة لخسارة فرصة زيادة الإنتاج من تلك الحقول.
وباشرت مؤسسة النفط الليبية وإدراتها الجديدة عمليات الصيانة اللازمة للمواقع النفطية، بما في ذلك آبار متوقفة ومهملة منذ 27 عاما، وصلت إلى أكثر من 3020 رأس بئر خلال العام الماضي وحده.
صيانة الآبار
وقالت المؤسسة، في بيان لها الخميس، إن الإدارة العامة للعمليات بشركة سرت -التابعة للمؤسسة- نجحت في إعادة البئر "T5-13" للإنتاج وربطه بالمجهودات الذاتية والإمكانيات المتوفرة.
وتابعت أن معدل الإنتاج اليومي للبئر بعد الربط 1700 برميل دون أي كمية من المياه المصاحبة، كما نجحت في ربط البئر رقم "S2-6" بحقل الحطيبة على الإنتاج والذي كان مقفلا منذ سنة 2014.
وأضافت أنه تم ربط البئر "C337" والبئر "335" بقدرة إنتاجية 750 برميلا يوميا لكل منهما على الخانق نصف بوصة وبدون مياه مصاحبة.
إيرادات قياسية
توالت نجاحات قطاع النفط الليبي منذ يوليو/تموز الماضي عقب الإطاحة بإدارة مصطفى صنع الله من رئاسة القطاع، محققا إيرادات قياسية، بلغت 130.5 مليار دينار (نحو 27.16 مليار دولار أمريكي) خلال عام 2022.
ويبلغ إنتاج ليبيا، صاحبة أكبر احتياطي نفطي في أفريقيا، نحو 1.2 مليون برميل نفط يوميا و55 ألف برميل يوميا من المكثفات، وتسعى للوصول لمستوى 1.6 مليون برميل يوميا.
تعد ليبيا، المعفاة من قيود الإنتاج من منظمة "أوبك- ذات أهمية كبيرة في سوق الطاقة العالمي، خاصة لأوروبا حيث يتم تصدير نحو 8 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا من ليبيا لدول أوروبية على رأسها إيطاليا.
وتسعى روما لزيادة وارداتها من الغاز الليبي إلى 10 مليارات متر مكعب سنويًا عبر خط غرين "ستريم" الرابط بين جزيرة صقلية والحقول الليبية.
وانعكست أرقام صادرات ليبيا من النفط والغاز مؤخرا على ما اعتبره خبراء اقتصاديون انتعاشة للاقتصاد الليبي بعد أكثر من 8 سنوات من التراجع خاصة في القطاع النفطي تحت الإدارة السابقة لمصطفى صنع الله.