السيسي يدعو لتمكين الجيش الليبي من محاربة الإرهاب

الرئيس المصري يؤكد أن الفوضى في ليبيا رسخها الاستقواء بأطراف خارجية دعمت الفوضى والإرهاب وتورطت في تهريب الإرهابيين والسلاح إلى ليبيا

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، أن الشعب الليبي تعرض لعملية استنزاف لمقدراته وموارده، على مدار السنوات الماضية، وفوضى غير مسبوقة للميليشيات والتنظيمات الإرهابية.

• صحيفة: سفينة إيرانية ترسو في ميناء مصراتة الليبي.. والشحنة مجهولة
• الجيش الليبي يسقط طائرة تابعة لمليشيات طرابلس بـ"الجفرة الجوية"

ودعا السيسي إلى ضرورة استئناف الحل السياسي في أسرع وقت ممكن، وتمكين الجيش الليبي والمؤسسات الليبية من أداء واجباتها في محاربة الإرهاب.

جاء ذلك، خلال كلمته بقمة الترويكا ولجنة ليبيا بالاتحاد الأفريقي التي عقدت بالقاهرة بمشاركة الرئيس الكونغولي دينيس ساسو نجيسو، ورئيس اللجنة الأفريقية والرئيس الرواندي بول كاجامي، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، وموسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.

وأضاف السيسي أن الفوضى في ليبيا رسختها حالة ممتدة من الانسداد السياسي، وتغليب الأهواء الشخصية والمصالح الضيقة على المصلحة الوطنية الليبية، والاستقواء بأطراف خارجية دعمت الفوضى والتنظيمات الإرهابية وتورطت في تهريب الإرهابيين والسلاح إلى ليبيا، وتهريب النفط والأموال إلى خارج الأراضي الليبية، موضحا أنه "آن الأوان لذلك كله أن ينتهي".

وأشار الرئيس المصري إلى أن "من حق جميع أبناء ليبيا أن تُطوى صفحة هذه الحقبة المؤلمة، وأن يستعيدوا دولتهم، ويبدأوا مرحلة إعادة البناء".

وأوضح أن "تمكين مؤسسات الدولة الليبية من أداء واجباتها، يُتيح لها تلبية مصالح واحتياجات الشعب الليبي، وحماية مقدراته، ويتسنى للجيش الوطني والشرطة المدنية القيام بمسئولياتهما في توفير الأمن والاستقرار والقضاء على مخاطر الإرهاب والتشكيلات الحاملة للسلاح خارج نطاق الشرعية، حتى يتوفر المناخ الداعم لمسار سياسي يفضي لانتخابات تستعيد من خلالها البلاد مقومات الشرعية".

وطالب السيسي المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته كاملة وبغير إبطاء لاستئناف الحل السياسي، داعيا المبعوث الأممي د. غسان سلامة للقيام بواجبه في تيسير العودة للمفاوضات السياسية، بشكل شفاف وبما يتسق مع الاتفاق السياسي الليبي، من خلال تنشيط قنوات الاتصال مع جميع الأطراف الليبية المعنية دون استثناء والوقوف على مسافة واحدة منها جميعا.

وأبدى الرئيس السيسي ثقته في أن يعطي هذا الاجتماع رسالة الأمل المطلوبة لليبيين، وأن يقدم دفعة أساسية لجهود احتواء الأزمة الحالية أفريقيا وأمميا.