قافلة وقود ومستلزمات طبية.. الجيش الوطني يحجم أزمة الجنوب
أعلنت عمليات المنطقة الجنوبية بالجيش الليبي، وصول قافلة وقود مقدمة من قيادة القوات المسلحة للمساهمة في رفع أزمة المحروقات جنوب البلاد.
وقال محمد الترهوني المسؤول الإعلامي بعمليات لواء طارق بن زياد المعزز فالجنوب "إن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أرسلت قافلة محروقات متعددة التصنيفات لرفع الأزمة عن كاهل الجنوبيين".
و أضاف لـ"العين الإخبارية" أن القوات المسلحة تعلم علم اليقين ما يعانيه الجنوب الليبي لهذا اختارت الوقوف إلى جانبهم في هذه الظروف الصعبة رغم أنه ليس من اختصاصاتها توفير الحاجيات الخدمية، وأنها اختصاصات أصيلة للجهات التنفيذية بالدولة الليبية.
وتابع الترهوني بأن القوات المسلحة لم تسهم بتوفير الوقود من احتياطيها فقط بل ارسلت شحنة أدوية متعددة الأنواع وأجهزة طبية لمركز سبها الطبي للمساعدة في إحياء هذا الشريان الحيوي في المنطقة الجنوبية.
و أكد الترهوني أن وحدات القوات المسلحة الليبية تحرص على تأمين كافة الطرقات والمسالك لنقل الوقود من الشمال والجنوب، مشيرا إلى أن مشكلة الوقود ليست أمنية إنما هي خدمية بالطراز الأول.
أزمات مفتعلة
ومن جانبه، أكد الباحث السياسي الليبي محمد قشوط أن صنع الأزمات في جنوب ليبيا هي اختصاص أصيل لجماعة الإخوان التي لا زالت تتحرك بسلاسة في أجهزة الدولة التنفيذية.
و أكد قشوط لـ"العين الإخبارية" أن الجماعة الإرهابية لا زالت موجودة في بعض المرافق الحساسة في الدولة الليبية ومن خلالها تسعى لزعزعة الاستقرار و نسف مجهودات الجيش الليبي بقطع بعض الحاجيات اليومية للمواطن الليبي في جنوبي البلد.
وأشار إلى أن الجيش الوطني الليبي تمكن في وقت قصير من تحسين الوضع الأمني في الجنوب حتى حدود النيجر وتشاد ومالي وأصبح المواطن يتحرك بحرية كاملة بعد سنوات طويلة من سيطرة المعارضة التشادية على أجزاء واسعة منه.
يذكر أن الجنوب الليبي كان القلعة الحصينة لتنظيم داعش الإرهابي المدعوم بالمعارضة التشادية لقرابة 7 سنوات متتالية قبل أن تبادر القوات المسلحة العربية الليبية في إطلاق عملية "فرض القانون" و التي أعادت الجنوب الليبي بالكامل لحضن الدولة الليبية.