الرئاسي الليبي يبحث توحيد الجيش بعيدا عن تجاذبات السياسة
بحث المجلس الرئاسي الليبي مع قيادات عسكرية بغرب البلاد خطوات توحيد المؤسسة العسكرية بعيداً التجاذبات السياسية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ونائبا الرئيس عبد الله اللافي، وموسى الكوني، اليوم الأحد مع عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية ورئيس أركانها محمد الحداد ورؤساء الأركان النوعية وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) عن غرب البلاد وأمري المناطق العسكرية وجهاز الحرس الرئاسي والاستخبارات والشرطة العسكرية ورئيس هيئة العمليات.
وبحث اللقاء بحسب ما أعلن المجلس الرئاسي الليبي في بيان الأحد، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه "آخر المستجدات العسكرية ومسار عمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والخطوات المتخذة لتوحيد المؤسسة العسكرية بعيداً عن التجاذبات السياسية ".
ويجري الجيش الليبي استعدادات لعقد مفاوضات جديدة ضمن مساعي توحيد المؤسسة العسكرية وذلك خلال الاجتماع التقابلي الرابع المزمع عقده بمدينة بنغازي بين رئيس أركان الجيش الفريق عبد الرازق الناظوري وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة الممثلة للقيادة العامة للجيش مع الفريق أول محمد الحداد رئيس أركان حكومة الوحدة منتهية الولاية وأعضاء اللجنة العسكرية 5+5 وعدد من القيادات العسكرية بالمنطقة الغربية.
وعلى مدى يومين الأسبوع قبل الماضي جرت مفاوضات في طرابلس غرب ليبيا بين تلك الأطراف نتج عنها تحقيق تقدم بالمسار العسكري بعد تحديد خطوات وآلية توحيد بعض هيئات وإدارات الجيش الليبي.
وفي لقاء اليوم بحث الرئاسي وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع المجتمعين اليوم الأحد أيضا "متابعة استمرار وقف إطلاق النار والتأكيد على عدم تعريض حياة المدنيين للخطر والمحافظة على الاستقرار الأمني "وذلك في ظل فوضى أمنية تشهدها طرابلس منذ شهر تتمثل في اشتباكات مسلحة بين المليشيات هناك".
وشهدت العاصمة طرابلس قبل أسبوعين اشتباكات مسلحة عنيفة بعدة مناطق بين مليشيات الردع والحرس الرئاسي بإمرة أيوب أبوراس والتي تسببت بمقتل 16 شخصا بينهم مدنيون وأطفال.
وفي غرب البلاد أيضا شهدت مدينة مصراتة في ذات الفترة اشتباكات مسلحة بين مليشيات مسلحة أخري بينما تحدث تلك الاشتباكات في عموم غرب ليبيا من وقت لآخر في ظل سيطرة تلك المليشيات على جميع مناحي الحياة هناك.