حكومة الوفاق الليبية تقر بتعاونها مع مليشيات إرهابية
أحمد معيتيق نائب رئيس حكومة الوفاق قال إن حكومته تقع تحت سطوة المليشيات الإرهابية والإجرامية، وتتعاونان معا في الحرب ضد الجيش الوطني الليبي.
أقر أحمد معيتيق، نائب رئيس حكومة الوفاق الليبية، التي يرأسها فايز السراج، أن حكومته تقع تحت سطوة المليشيات الإرهابية والإجرامية، وتتعاونان معاً في الحرب ضد الجيش الوطني الليبي.
وبرر معيتيق، في مقابلة تليفزيونية مع قناة "دوتشه فيله" الألمانية، تعاون حكومته مع المليشيات بالقول إن "هناك دولاً تتعامل مع جهات أخرى غير حكومة الوفاق".
وفي معرض حديثه مع المحاور البريطاني (تيم سيباستيان) عن مكافحة الإرهاب في ليبيا، قال معيتيق إن الوفاق حاربت داعش في سرت، بينما تولى الجيش الليبي تطهير بنغازي ودرنة من الإرهاب.
وفي تعليقه على اعترافات نائب حكومة الوفاق، قال المحلل السياسي عيسى رشوان إن "معيتيق وضع النقاط فوق الحروف دون أن يدري معترفاً بالتوحد بين حكومته والمليشيات الإرهابية والإجرامية اللتين تعيثان في ليبيا فساداً وقتلاً وترويعاً للمدنيين".
وأشار رشوان في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إلى أن المحاور البريطاني اختار لفظة دقيقة في وصفه العلاقة بين الوفاق والمليشيات بأنها "علاقة فراش"، معتبراً هذا الوصف يعبر عن التلاصق والتلاحم بينهما ضد الجيش الليبي.
وحول حديث معيتيق عن مكافحة الإرهاب، قال الباحث عيسى رشوان إن الوفاق تحاول شرعنة وجودها غير الدستوري بمكافحة الإرهاب في مدينة سرت في مقابل عملية "الكرامة" التي أطلقها الجيش ضد الإرهاب في شرق ليبيا، رافضاً المساواة بين ما يقوم به الجيش الليبي منذ عام 2014 حتى الآن ضد الإرهاب وبين الوفاق التي تتحالف وتتوحد معه.
ولفت إلى أن من واجه داعش في سرت وأدار الحرب الاستخباراتية والتقنية واللوجستية بالأقمار الصناعية والقوات الخاصة والتقنيات العسكرية المتقدمة، هي غرفة عمليات قوات القيادة المركزية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" وليس أحمد امعيتيق وفايز السراج من فنادق تونس، حسب وصفه.
وفي سياق عمليات الجيش الليبي لتطهير البلاد من الإرهاب، مر أكثر من 200 يوم على معركة "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي، وسط خسائر فادحة في صفوف المليشيات الإرهابية وانتصارات نوعية للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4xMjMg جزيرة ام اند امز