أوروبا تلوح بعقوبات ضد معرقلي الحوار السياسي الليبي

هددت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا بفرض عقوبات ضد معرقلي الحوار السياسي الليبي.

جاء ذلك في بيان مشترك نشرته بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا عبر موقعها على الإنترنت، حول ملتقى الحوار السياسي الليبي.

• سيناريوهات العقاب الأوروبي لأردوغان.. حظر التسليح أبرز الخيارات
  
• قمة أوروبية مصغرة بباريس الثلاثاء لمواجهة الإرهاب
  

ورحبت البعثة الأوروبية بالخطوات الإيجابية والشجاعة الأخيرة التي اتخذها الليبيون لوضع حد لسنوات من الصراع والانقسام والمضي قدما لإرساء الاستقرار والوحدة والسيادة في بلدهم بعيدا عن التدخل الأجنبي.

وأثنى البيان على الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، وفريقها، للجهود الناجحة التي بذلتها لتسوية الأزمة.

شرعية دولية

وشددت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، على ضرورة اتباع هذه الخطوات وتعزيزها بالتوصل إلى نتيجة إيجابية من خلال منتدى الحوار السياسي الليبي الذي تنظمه الأمم المتحدة.

ولفت البيان إلى أن الحوار السياسي يعقد بموجب إعلان برلين وبتفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي يمثل جميع أطياف الشعب الليبي، يتمتع الآن بالشرعية للاتّفاق على نظام سلطة تنفيذية جديد وموحّد وخارطة طريق لتنظيم انتخابات وطنية في أقصر إطار زمني ممكن، بالإضافة الى إقرار الإصلاحات الماليّة والاقتصادية الملحّة باعتبارها جزء لا يتجزأ من عملية تحقيق مصالحة دائمة.

وأكد على الحاجة إلى الإدماج والمشاركة الكاملين للمرأة في عملية السلام الليبية، مؤكدة دعمها كليا مشاركة المرأة بشكل فاعل في منتدى الحوار السياسي الليبي.

عقوبات ضد المعرقلين

وشددت البعثة أنها على استعداد للتّوصية باتخاذ تدابير تقييدية ضدّ من يعرقل سير منتدى الحوار السياسي الليبي والمسارات الأخرى لعمليّة برلين، وضد من يواصلون نهب أموال الدولة الليبية أو القيام بتجاوزات وانتهاكات لحقوق الإنسان في جميع أنحاء البلاد.

ولفتت إلى "أننا نقف اليوم أكثر من أي وقت مضى جنبا الى جنب مع الغالبية العظمى من الليبيين الذين يرفضون العنف والإرهاب، ويعارضون التدخّل الاجنبيّ، ويتّحدون في إطار حوار سلمي ووطني".

وانطلقت المشاورات السياسية بين الفرقاء الليبيين، الإثنين، ضمن ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس، برعاية أممية وتستمر لمدة 6 أيام، سيناقش آلية اختيار المجلس الرئاسي الجديد، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وتحديد صلاحيات كل منهما.

وقالت المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني وليامز إننا "على مشارف إنهاء حرب طويلة في ليبيا"، مضيفة "لقد أسهم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في أرجاء ليبيا في تهيئة الأجواء لنكون هنا اليوم".