ليبيا في مجلس الأمن.. انقسام في المؤسسات وانتقادات روسية للبعثة

جلسة مشاورات عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم بشأن الوضع في ليبيا، تضمنت إحاطة من وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو.
وأكدت ديكارلو أن الحلم بأن تصبح ليبيا مدنية ديمقراطية لم يتحقق بعد، وتوجد انقسامات متعمقة وسوء إدارة اقتصادية وانتهاكات حقوقية مستمرة وفساد ينتقص من الوحدة والاستقرار.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى وجود تضارب بين المصالح الداخلية والخارجية، مؤكدة الحاجة الملحة لتحقيق تقدم بليبيا.
أزمة الميزانية
نوهت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن الأطراف المحلية لم تتفق بعد على ميزانية موحدة، مع وجود تنافس على المناصب، وهو ما يهيمن على المشهد في ليبيا.
المصالحة
أضافت ديكارلو أنه رغم التقدم المحرز في مسار المصالحة الوطني، فإن ميثاق أديس أبابا للمصالحة الذي تم توقيعه من قبل بعض الأطراف لم يلق إجماعا من جميع الأطراف الليبية.
وتابعت أن الانقسام هو ما يسيطر على مؤسسات الدولة في ليبيا، مشيرة إلى ان الخلاف حول رئاسة المجلس الأعلى للدولة لم ينتهِ بعد 6 أشهر من المباحثات، داعية لتقديم الدعم للمبعوثة الأممية الجديدة هانا تيتيه للخروج من المأزق السياسي.
انتقادات روسية
وأكد مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا أن الوضع في ليبيا تفاقم بسبب الأعمال الغريبة التي قامت بها المبعوثة الأممية في ليبيا بالإنابة ستيفاني خوري، دون التشاور مع الدول الأعضاء، التي لا تجد قبولا من الأطراف الليبية، وفق قوله.
وأشار إلى تشكيل البعثة للجنة الاستشارية الذي وصفه بالمخالف لقوانين مجلس الأمن، معربا عن تطلعه أن تتخذ المبعوثة الجديدة نهجًا محايدًا بما يخدم المصلحة الليبية.
محاربة التهريب
من جانبها رحبت مندوبة بريطانيا السفيرة باربرا وودوارد بإنشاء اللجنة الاستشارية، معتبرة أن هذه الخطوة يمكن أن تكون خطوة نحو الاستقرار، إضافة إلى وضع أسماء جديدة في قائمة العقوبات لمحاسبة مستغلي موارد النفط في ليبيا، مؤكدا أن التنافس بين المسؤولين أثر سلبا على الوضع الاقتصادي في البلاد.
مبعوثة جديدة
كما رحبت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية إليز ستيفانيك بتعيين هنا تيتيه ممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، مشيرة إلى أن خبرتها السابقة ستمكنها من معالجة التحديات المُلحة.
كما حثت المندوبة الأمريكية الأطراف الليبية إلى الوصول إلى اتفاق على ميزانية موحدة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي لليبيا.
يأتي ذلك في حين تنتظر ليبيا، مبعوثة أممية جديدة هي الغانية حنا تيتيه، التي عينها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.
حكومة موحدة
بدوره طالب مندوب فرنسا نيكولا دي ريفيير بمجلس الأمن بتشكيل حكومة موحدة في ليبيا، وأن يصاحب ذلك الاتفاق على ميزانية موحدة للبلاد، داعيا إلى تحسين الحوكمة والشفافية والمساءلة في المؤسسات المالية الليبية.
وفي السياق دعا ممثل بنما مجلس الأمن لمتابعة الوضع والعمل بشكل متسق لدعم العملية السياسية في ليبيا.
كما طالب بالبدء في العمل على تحديد أفضل القوائم الانتخابية وأفضل المواطنين الذين يمكنهم أن يقوموا بالترشح للانتخابات.
مهام البعثة
ويُناط بالبعثة الأممية في ليبيا القيام بالعديد من الأدوار أهمها، قيادة جهود الوساطة بين الليبيين، وصولا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة منذ نحو عقد كامل، وجهود استعادة الأمن والنظام وتعزيز سيادة القانون، وحل المليشيات وتوحيد المؤسسة العسكرية وإجراء حوار سياسي وتعزيز المصالحة الوطنية.
aXA6IDMuMTQuOC4xODgg جزيرة ام اند امز