لـ«تحصين» الجنوب.. الجيش الليبي يحاصر مخازن السلاح في «القطرون»

عملية عسكرية ضخمة للجيش الليبي تحاصر مخازن السلاح في مدينة القطرون أقصى الجنوب الغربي، وتحصن منطقة حدودية مضطربة.
واليوم الخميس، أعلنت رئاسة الأركان البرية بالجيش الليبي إنجاز عمليتها العسكرية في المدينة، والقضاء على مسلحين وعصابات التهريب بالمنطقة.
- واشنطن تؤكد دعمها للمبعوثة الأممية الجديدة في ليبيا
- مسار سياسي وسباق على النفوذ.. ليبيا بمفترق طرق جديد
وقالت في بيان لها، إن العملية أسفرت عن مقتل عدد من فلول المعارضة التشادية والمهربين وفرار من تبقى منهم تاركين وراءهم عتادهم وآلياتهم.
وأشار البيان إلى سيطرة الجيش الليبي على عدد كبير من مخازن الأسلحة وأوكار التهريب، واستقرار الوضع الأمني بعد انتشار الوحدات في المنطقة بدعم من الأعيان والمواطنين.
فرض الأمن
من جانبها، أعلنت شعبة الإعلام بالجيش الليبي أن إدارة السجون والشرطة العسكرية بالقيادة العامة باشرت تأمين منطقة القطرون جنوب ليبيا لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار.
وأعلنت الشعبة انتهاء العمليات التي نفّذتها قوة العمليات الخاصة برئاسة أركان القوات البرية، والتي استهدفت أوكار المرتزقة والمخربين والمهربين وداعمي الهجرة غير النظامية.
وأكدت أن العملية تأتي استكمالًا للجهود المبذولة لفرض السيطرة الأمنية واستتاب الاستقرار في المنطقة.
القطرون محط الأنظار
تعد مدينة القطرون وحوض مرزق عامة -أقصى الجنوب الغربي قرب الحدود مع تشاد والنيجر- محط الأنظار باعتبارها مرتكزًا أمنيًا لفرض السيطرة على المنطقة.
وشهدت المنطقة خلال السنوات الماضية عمليات كر وفر في إطار فرض سيطرة الجيش الليبي على المنطقة التي تشهد من وقت لآخر توافد قوات عسكرية من الخارج، تحت غطاء قبلي.
وتعد المنطقة بوابة لدخول تنظيمات مسلحة ومتطرفة من دول الجوار، خاصة «بوكو حرام»، و«داعش»، و«القاعدة في المغرب العربي»، وذلك بالنظر لطبيعتها الصحراوية الوعرة، مع رغبة هذه التنظيمات في إعادة الانتشار والسيطرة، خاصة في دول الساحل والصحراء الأفريقية.