قبائل ترهونة تجدد دعمها لعمليات الجيش الليبي بمدن الجنوب
قبائل ترهونة الليبية تدعو أبنائها إلى الانسلاخ عن المليشيات المسلحة والانضمام إلى مؤسستي الجيش والشرطة للدفاع عن ليبيا
جددت قبائل مدينة "ترهونة" الليبية بمنطقة الخضراء دعمها للعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الوطني الليبي لمطاردة العصابات المسلحة والجماعات الإرهابية بجنوب البلاد.
وأكدت القبائل، في بيان لها اليوم الأحد، أنها عملت على حقن دماء الليبيين في جنوب طرابلس، معربة عن ترحيبها بالجهود كافة التي بذلت لوقف إطلاق النار خلال الأيام الماضية، وعلى رأسها الدور الذي لعبته قبيلة ورفلة في هذا الشأن.
يأتي هذا بالتزامن مع إجراء عدد من القبائل الليبية اتصالات مكثفة لتنظيم أكبر ملتقى يجمع زعماء القبائل في البلاد خلال الأيام المقبلة، بمشاركة قبائل أقاليم فزان وبرقة وطرابلس الكبرى، لوضع حل جذري للأزمة السياسية الليبية وإنجاز المصالحة الوطنية بين شتى القبائل.
وشدد البيان على أن قبائل ترهونة جزء أساسي من المجتمع الليبي، وأنها لا تزال حاضنة لليبيين الشرفاء ومصدر خير لليبيا كلها، وأنها قاعدة اجتماعية عريضة تلتف حولها القبائل الليبية.
وكان المجلس الاجتماعي لقبيلة ورفلة أنجز اتفاقا للصلح بين أعيان العاصمة بطرابلس وشيوخ مدينة ترهونة، أسفر عن وقف الاشتباكات التي اندلعت مؤخرا بين اللواء السابع وعناصر مسلحة مسيطرة على العاصمة.
ودعا البيان كافة أبناء قبائل ترهونة إلى الانسلاخ عن المليشيات المسلحة والابتعاد عنها والانضمام إلى مؤسستي الجيش والشرطة للدفاع عن أمن البلاد.
وكان علي الطرشاني، المتحدث باسم الغرفة الأمنية في سبها، أكد في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية" أن الأوضاع تحسنت كثيرا عقب دخول قوات الجيش الوطني الليبي للمدينة.
وانعقد أول ملتقى جمع القبائل الوطنية عام 2012، حيث تأسس حينها المجلس الأعلى للقبائل الليبية في منطقة ورشفانة، إحدى ضواحي طرابلس.
وبعد تأسيس المجلس حاولت قبيلة ورفلة أن يكون لهذا المجلس دور في العملية السياسية، لكن المجلس لم يكن بالمستوى المطلوب منه، الأمر الذي أدى لانسحابها.