سياسة
بالصور.. لقاء عسكري ليبي حول توحيد الجيش وإخراج المرتزقة
يعقد القائد العام المكلف للجيش الليبي عبدالرزاق الناظوري، السبت، اجتماعا ثانيا مع رئيس أركان المنطقة الغربية محمد الحداد في سرت.
وقالت مصادر ليبية في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، اليوم، إن الحداد والناظوري سيجتمعان في فندق المهاري بمدينة سرت وسط ليبيا، لاستكمال ومناقشة باقي بنود الاجتماع السابق، والتي من أبرزها توحيد المؤسسة العسكرية، عبر وضع آليات وخطط منظمة.
ترحيل المرتزقة
وأوضحت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن الاجتماع سيناقش الترتيبات الجارية حاليًا لترحيل دفعة من المقاتلين الأجانب، والتي تأتي بعد أيام من إعلان وزارة الخارجية الفرنسية، ترحيل الجيش الليبي، 300 من المرتزقة الأجانب، في خطوة أشادت بها، واعتبرتها "بادرة إيجابية" لكسر الجمود في ليبيا.
وأشارت المصادر إلى أن هناك قوائم أعدت ومدون فيها أسماء الدفعة الثانية من المقاتلين الأجانب المقرر مغادرتها البلاد، مرجحة أن تكون من غرب ليبيا، بعد البادرة التي قدمها الجيش الليبي في وقت سابق.
وأكدت المصادر أن اللقاء الذي تغلفه السرية، سيناقش أيضا أزمة توقف صرف رواتب الجيش الليبي، خاصة بعد أن كشف مسؤول عسكري ليبي، أن هناك وساطات من اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5" لحل الأزمة، قبل أن تدخل "منعطفًا خطيرًا"، أشارت إليه قبائل ليبيا في بيان دعمها للجيش الليبي.
اللقاء الأول
كان الناظوري والحداد التقيا لأول مرة في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في مدينة سرت، لبحث الجدول الزمني المحدد لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.
وبحسب ما ذكرته مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية" في ذلك الوقت، فإن البند الثاني في الاجتماع ناقش كيفية إيجاد ضوابط لدمج كافة الوحدات العسكرية في الجيش الليبي الموحد وفقا لاتفاقية اللجنة العسكرية 5+5 الموقعة في جنيف في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بالإضافة إلى جهود مساندة الجهات الأمنية في تأمين المدن والمناطق.
من جانبه، قال الفريق الناظوري عقب الاجتماع السابق، إن الطرفين اتفقا على توحيد المؤسسة العسكرية دون تدخل أطراف أجنبية، مشيرًا إلى أن اللقاء كان ليبيًا- ليبيًا، تقاربت فيه وجهات النظر، باتجاه المحافظة على المؤسسة العسكرية، واحترام الكيانات السياسية.
اتفاق جنيف
وتستمر جهود القيادة العامة للجيش الليبي في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ومساعي توحيد المؤسسة العسكرية، والتي أثمرت استقبال قوات الجيش المتمركزة في مدينة الشويرف جنوب غربي العاصمة طرابلس، الشهر الماضي، وفدا من المنطقة الغربية للتعاون في تأمين طريق النهر الصناعي الرابط بين منطقتي الشويريف والسدادة.
واتفقت قوات الجيش الليبي مع القوة الأمنية المساندة من مدينة مصراتة على تأمين الطريق وتسيير دوريات مشتركة في خطوة تاريخية جاءت بعد عدة سنوات من القطيعة، قد تمهد لتوحيد المؤسسة الأمنية والعسكرية في ليبيا.