باجتماع لأول مرة.. جهود عسكرية لتوحيد الجيش الليبي
عقد القائد العام المكلف للجيش الليبي عبدالرزاق الناظوري، السبت، ولأول مرة اجتماعا مع رئيس أركان المنطقة الغربية محمد الحداد في سرت.
وقالت مصادر عسكرية مقربة من القيادة العامة للجيش الليبي لـ"العين الإخبارية" إن الاجتماع بجث إيجاد جدول زمني محدد لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.
وأضافت المصادر أن البند الثاني في الاجتماع المغلق ناقش كيفية إيجاد ضوابط لدمج كافة الوحدات العسكرية في الجيش الليبي الموحد وفقا لاتفاقية اللجنة العسكرية 5+5 الموقعة في جنيف في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
وتابعت المصادر أن "الاجتماع بحث أيضا جهود مساندة الجهات الأمنية في تأمين المدن والمناطق خصوصا في فترة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة والمقررة في الـ24 من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ونوهت إلى أن هذا الاجتماع جاء بمبادرة وبتنسيق لجنة 5+5 العسكرية دون أي وساطة أو تدخل أجنبي أو خارجي لعقده.
وقال الناظوري في تصريحات تلفزيونية، عقب انتهاء الاجتماع، إن الطرفين اتفقا على توحيد المؤسسة العسكرية دون تدخل أطراف أجنبية.
وتابع أن "اللقاء كان ليبيا- ليبيا، ووجهات النظر متقاربة، والمسؤولية هي حماية الوطن والدستور، والمحافظة على المؤسسة العسكرية، واحترام الكيانات السياسية، وأن يكون توحيد المؤسسة قريبا".
وأضاف: "سنعقد اجتماعات مشابهة متتالية بحضور لجنة 5+5، بدون تدخل أي طرف أجنبي"، موجها رسالة للشعب الليبي، أنهم غير معترضين على بناء الدولة المدنية وسرعة إنجازها بعيدا عن التجاذبات السياسية.
واستدرك الناظوري أنهم "لن يسمحوا بالتفريط في حق الجيش الليبي، وأن الحكومات المتتالية التي تدعي بناء الجيش، تحرمه من ميزانياته ومرتباته وزيه العسكري، كما أنهم مستمرون في جهودهم وحماية الحدود والأمن وحدود دول الجوار".
ومن جانبه أكد النائب بالمجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي، إن لقاء القائد العام المكلف للجيش ورئيس أركان المنطقة الغربية في سرت خطوة نحو بناء الدولة الجديدة وجيشها الموحد.
وعلق على ذلك، خلال منشور عبر صفحته الرسمية في "فيسبوك" مضيفا أن المجلس الرئاسي سعى منذ اليوم الأول على تثبيت وقف إطلاق النار، ووقف الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد، وتسخير كل قطرة عرق في تنمية ليبيا.
وحول اللقاء قال اللافي إن "وصلنا إلى هذا اليوم الذي يجلس فيه شخصيتان عسكريتان لا يشك أحد في ولائهما للوطن .. أن يجلسا ولا أجندة أمامهما سوى أجندة ليبيا الواحدة، التي يذود جيشها الموحد عن حياضها، ويحمي أراضيها، ومكتسباتها".
وتستمر جهود القيادة العامة للجيش الليبي في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ومساعي توحيد المؤسسة العسكرية.
وفي وقت سابق استقبلت قوات الجيش الليبي المتمركزة في مدينة الشويرف جنوب غربي العاصمة طرابلس وفدا من المنطقة الغربية للتعاون في تأمين طريق النهر الصناعي الرابط بين منطقتي الشويريف والسدادة.
واتفقت قوات الجيش الليبي مع القوة الأمنية المساندة من مدينة مصراتة على تأمين الطريق وتسيير دوريات مشتركة في خطوة تاريخية جاءت بعد عدة سنوات من القطيعة، قد تمهد لتوحيد المؤسسة الأمنية والعسكرية في ليبيا.