الجيش الليبي ينهي "عملية القطرون".. والمحجوب يهاجم الحكومة
بعد 3 أيام من المعارك أعلن الجيش الليبي انتهاء عملية القطرون جنوبي البلاد، فيما انتقد مسؤول عسكري تصريحات حكومية.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، في تدوينة عبر حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، إن معارك عملية جنوب القطرون فى جبال عصيدة والهروج، أسفرت عن مقتل 23 داعشيًا، بينهم 4 فجّروا أنفسهم قبل القبض عليهم.
وفيما نعى المسؤول العسكري الليبي، مقتل أربعة عناصر من الجيش الليبي، لفت إلى أن اللجنة العسكرية التابعة للقيادة العامة تنفي ما وصفته بـ"ادعاءات" رئيس حكومة تصريف الأعمال عبدالحميد الدبيبة، بمشاركة وزارة الداخلية في تلك المواجهات.
انتقادات للحكومة
وأضاف المحجوب أن "رئيس الحكومة يترحم على منتسبي جهة لا علاقة لها بمعارك الجنوب، ولم تشارك فيها أو تكن لها أية علاقة بها والتي خاضتها وحدات القوات المسلحة الأيام الماضية، ضد تنظيم داعش الإرهابي".
وهاجم المسؤول العسكري رئيس الحكومة التي قال إنها "لم توفر شيئًا لدعم القوات المسلحة لتأمين الجنوب والحدود ومقارعة الإرهاب، وهي أخطر ما يواجه الوطن وأمنه"، مشيرًا إلى أن أموال الحكومة "تصرف في كل ما يدعم استمرار مجموعات مسلحة مختبئة في المدن من أجل استقرار الفوضى واستمرار سيطرتها على حرية الوطن والمواطن وقمعه وإرهابه"، على حد قوله.
وجاءت تصريحات المحجوب تعقيبا على تغريدة نشرها الدبيبة في وقت سابق عبر موقع تويتر، قال فيها: "أترحم على شهداء الوطن الذين ارتقوا إلى بارئهم أثناء محاربتهم لتنظيم داعش ببلدية القطرون، وأحيي جهود وزارة الداخلية والقوات المساندة لها على قيامهم بواجبهم (..) نعم لمكافحة الإرهاب بكل صوره".
وتعهد رئيس الحكومة بأن بلاده لن تكون وكراً للتنظيمات المتطرفة والعصابات الإجرامية، لافتا إلى أن الحكومة ستعمل بكل قوة على دحرها وهزيمتها.
الداخلية الليبية: مقتل 3 عسكريين و4 دواعش في هجوم إرهابي
والخميس، أعلنت وزارة الداخلية الليبية مقتل 3 من أفرادها و4 من "داعش"، في هجوم نفذه التنظيم الإرهابي على دورية أمنية من كتيبة "شهداء أم الأرانب"- بالقرب من جبل (عصيدة ) غرب القطرون بحوالي (80) كلم، أقصى جنوبي البلاد، وهو ما نفاه المحجوب.
بوابة ليبيا
واندلعت الأربعاء مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الليبي وتنظيم داعش، عقب هجوم إرهابي ثان شنه التنظيم على عناصر القوات المسلحة بين منطقتي مجدول والقطرون.
وتعتبر عملية القطرون نجاحا استراتيجيا جديدا للجيش الليبي، وفق خبراء ممن يرون أن القوات المسلحة تتحرك في نطاق واسع ابتداء من مدينة سبها، حيث نجحت جهودها هناك مؤخرا في القضاء على بؤر الهجرة غير النظامية؛ الآفة التي تشكل أحد مصادر تمويل التنظيم الإرهابي.
والقطرون التي تعد آخر المدن في جنوب ليبيا في اتجاه النيجر وتشاد ويقدر سكانها بحوالي 12 ألف نسمة، تشكل منطلقا لحركة المرتزقة والتهريب.
وكثف الجيش الليبي، في الشهرين الماضيين، من جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وملاحقة فلول "داعش"، وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة في طرابلس.
aXA6IDEzLjU5LjEyOS4xNDEg جزيرة ام اند امز