المنفي: المصالحة الوطنية طوق نجاة ليبيا
أكد رئيس المجلس الرئاسي الليببي محمد المنفي استمرار العمل على توحيد جهود الاستقرار السياسي وأهمية المصالحة الوطنية كطوق نجاة ليبيا.
ولا يزال قطار المصالحة الوطنية الليبية يكمل مساره، بدعم من الأطراف السياسية والاجتماعية والأممية والإقليمية.
وتجري العديد من الأطراف المعنية بالأزمة الليبية، مباحثات مكثفة لتدعيم المصالحة الوطنية كأحد الاستحقاقات بخارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي، وصولا لحل نهائي للأزمة في البلاد.
سجناء النظام السابق
والتقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الخميس، وفداً من لجنة متابعة السجناء السياسيين لقبائل: ورفلة والقذاذفة وأولاد سليمان والمقارحة، أبرز قبائل الجنوب ووسط البلاد لبحث أوضاع السجناء السياسيين، وخاصة الذين صدرت بحقهم إفراجات من المحاكم والنيابات.
وأوضح الرئاسي الليبي في بيان له أن الاجتماع يأتي في إطار جهود تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
وتضمن الاجتماع مناقشة الأوضاع في السجون، وملف السجناء والموقوفين على ذمة قضايا سياسية مختلفة، والإجراءات التي تمت مؤخراً بالإفراج على عدد من السجناء، الذين صدرت بحقهم أحكام بالإفراج، وتم تنفيذها خلال المدة الماضية.
وأكد المنفي على ضرورة تطبيق القوانين، واحترام قيم العدالة، ومبادئ حقوق الإنسان، بما يعزز جهود الرئاسي في تنفيذ مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، التي يتبناها منذ تسلمه مهامه، وفقا للبيان.
وينقل الرئاسي عن أعضاء اللجنة إشادتهم بجهود المجلس الرئاسي في تحقيق المصالحة الوطنية، التي تمثل الهدف السامي لتأكيد وحدة التراب الليبي.
استمرار الجهود
وفي السياق التقى المنفي أعضاء تحالف القوى الوطنية لبحث آخر مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا، حيث تقدموا بمبادرة لرسم خارطة طريق سياسية، تساهم في استقرار ليبيا والوصول بها إلى بر الأمان.
بدوره أكد المنفي استمرار العمل على توحيد كل الجهود التي تهدف إلى الاستقرار السياسي، مشدداً على أهمية مشروع المصالحة الوطنية طوق نجاة ليبيا، حيث لا خيار أمام الليبيين إلا السلام والمصالحة الشاملة، طريق الاستقرار والازدهار والتنمية، وفقا للبيان.
دعم أممي
كما تواصل المستشارة الأممية بشأن ليبيا ستيفاني وليامز توصالاتها مع الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية بشأن الحل للأزمة الليبية والوصول للانتخابات.
وعقدت وليامز الخميس لقاء مع اللواء محمد الحداد رئيس أركان قوات الجيش بالمنطقة الغربية لمناقشة المسار العسكري لحل الأزمة الليبية وجهود توحيد المؤسسات العسكرية والدفع قدماً بعملية انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من البلاد.
وكررت وليامز وفقا لتغريدات عبر حسابها الرسمي على تويتر، دعم الأمم المتحدة القوي لهذه الجهود، كما أطلعت الحداد على مشاوراتها الأخيرة مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وعبرت عن تقديرها لللقاءات الحداد الأخيرة مع عبدالرازق الناظوري القائد العام المكلف للجيش الليبي وتصميمهما على الحفاظ على الاستقرار والسلام في ليبيا.
دعم مصري
وفي السياق أجرت وليامز الخميس نقاشا وصفته بالممتاز مع تامر مصطفى، القائم بالأعمال المصري في ليبيا، حيث ناقشا التطورات الأخيرة في البلاد.
وشددا على ضرورة رسم مسار واضح للانتخابات، بما في ذلك تحديد موعد للتصويت ضمن الجدول الزمني لخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي التي تمتد حتى يونيو من هذا العام، وفقا لتغريداتها.
وأجرت وليامز مؤخرا جولة بدأتها من تونس إلى أنقرة والقاهرة وموسكو وعواصم أخرى، أعقبتها بلقاءات بالعاصمة طرابلس ومدن ليبيا شرقا وغربا وجنوبا.
قطار المصالحة
ومنذ بداية عام 2021، يسعى الليبيون برعاية أممية في مسارات أربعة للمصالحة؛ عسكرية وسياسية واقتصادية ودستورية، من أجل حل الأزمة وتوحيد المؤسسات وتشكيل سلطة تنفيذية موحدة بعد سنوات من الحرب والانقسام.
ويفترض أن ملف المصالحة الوطنية إحدى أهم أولويات المجلس الرئاسي والحكومة الليبية وفقا لتعهداتهما منذ تكليفهما في ملتقى الحوار السياسي بجينيف فبراير الماضي، وصولا بالبلاد إلى انتخابات وطنية كان مقررا أن تعقد 24 ديسمبر.
ومر قطار المصالحة الوطنية الليبية بعدة محطات، بدعم من الأمم المتحدة، تمثل في فتح الطريق بين الشرق والغرب والإفراج عن عدد كبير من المحتجزين، وتشكيل مفوضية وطنية عليا للمصالحة.
aXA6IDMuMTcuMTc5LjEzMiA= جزيرة ام اند امز