الجيش الليبي: مقتل عنصرين من داعش جنوبي البلاد
أعلن الجيش الليبي نجاح العمليات العسكرية في أقصى جنوب البلاد، في القضاء على عنصرين بداعش واستمرار مطاردة آخرين في جبل عصيدة.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، إن قوات الجيش تتبعت آثار حركة آليات جنوب القطرون بعد الحادث الإرهابي وقادتها إلى موقع تختبئ به مجموعة من تنظيم داعش.
وأوضحت في بيان، الأربعاء، أنه "فور التأكد من وجود عناصر التنظيم بجبل عصيدة جنوبي البلاد، اشتبكت القوة معهم ونتج عنها قتل عنصرين من الإرهابيين وهناك جرحى".
مواصلة العمليات
ولفتت القيادة إلى أنه "فور بدء الاشتباكات، تم دعم القوة العسكرية بوحدات من قواتنا المسلحة بما فيها العمليات الجوية، ولا زالت الأعمال القتالية مستمرة".
وأكدت أنه "لن تتوقف عمليات الجنوب حتى يتم القضاء على وجود التنظيمات الإرهابية والجريمة المنظمة التي تستغل الصحراء والحدود الممتدة لحوالي 2000كيلو متر".
وتوقعت القيادة أن تكون هذه مجموعة التابعة للقيادي الإرهابي معتز أحمدي الهارب والمرصود من قبل أجهزة القوات الليبية العربية المسلحة.
وأشارت إلى أن آخر ظهور للإرهابي ومجموعته في مدينة مرزق جنوبي ليبيا، موضحة أنه من مواليد مدينة أجدابيا.
وفي وقت سابق، اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الليبي وتنظيم داعش الإرهابي، الأربعاء، بالجنوب الليبي.
وقال عقيلة الصابر، القيادي بشعبة الإعلام الحربي بالجيش، إن وحدات عسكرية توغلت أقصى الجنوب الليبي لملاحقة المجموعات الإرهابية التي نفدت هجوما قبل يومين أسفر عن مقتل جنديين اثنين وجرح ثالث من قوات الجيش الليبي.
اشتباكات عنيفة
وأضاف الصابر لـ"العين الإخبارية" أن قوة مشتركة من "كتيبة خالد بن الوليد" وكتيبة "شهداء أم الأرانب" و "اللواء طارق بن زياد المعزز" و حماية مطار، تتبعت آثر الإرهابيين حتى منطقة جبل عصيدة، نحو ٨٠ كيلو متر جنوب القطرون.
وأكد أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين وحدات الجيش الليبي والمجموعات الإرهابية مع وصول تعزيزات للقوات الليبية.
وتعد القطرون آخر المدن في جنوب ليبيا في اتجاه النيجر وتشاد، وهي البوابة الجنوبية لها وهي مدينة صغيرة يقدر سكانها بحوالي 12 ألف نسمة وهي تشكل منطلقا لحركة المرتزقة والتهريب.
وشهد الجنوب الليبي، الإثنين، هجوما إرهابيا جديدا استهدف جنودا للقوات المسلحة الليبية، بين منطقتي مجدول والقطرون.
وبعدها أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الحادث واستهداف جنود الجيش الوطني الليبي.
ويواصل الجيش الليبي جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وداعش، وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة في طرابلس.
وفي يناير/كانون الثاني 2019، أطلق الجيش الليبي عملية فرض القانون، وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات، وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.
ومن وقت لآخر ينفذ الجيش الليبي عمليات نوعية على فلول التنظيمات الإرهابية خاصة في الجنوب، لضبطهم والأسلحة والمتفجرات والذخائر التي بحوزتهم.