الجيش الليبي يستعرض قواته بسبها.. ذكرى اقتلاع الإرهاب (صور)
كونها ثاني محطاته لتخليص البلاد من الإرهاب اختار الجيش الليبي جنوب ليبيا مكانا لإطلاق عرضه العسكري.
وبعد سنوات طويلة جثم فيها الإرهاب على صدر الجنوب الليبي أشبع المواطنين فيها قتلا وسفكا عاد الجنوب إلى حضن الدولة الليبية بعد معارك ضارية قادها الجيش العربي الليبي ضد الجماعات الإرهابية.
وشهدت مدينة سبها، اليوم الإثنين، عروضا عسكرية ضخمة لوحدات القوات المسلحة الليبية البرية والجوية والبحرية بحضور القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة "5+5".
وتخلل الاحتفال عروض جوية لأسراب من مقاتلات السلاح الجوي الليبي بقيادة ضابطات ليبيات في أول إقلاع استعراضي لهن بعد تحرير ثلثي الأراضي الليبية من تنظيم داعش الإرهابي.
"ملحمة الكرامة"
يقول محمد الترهوني المسؤول الإعلامي بعمليات لواء طارق بن زياد المعزز في الجنوب إن "العرض العسكري في مدينة سبها يحمل رسالة هامة للمواطنين الليبيين مفادها أن القوات المسلحة موجودة لضمان العيش الآمن والرغيد لكافة أبناء شعبها".
وأضاف في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن ثاني الرسائل التي تود القوات المسلحة الليبية إرسالها إلى تنظيم داعش وكافة الإرهابيين "أن الجنوب الليبي أصبح منطقة محرمة عليهم ولن يستطيعوا رفع رؤوسهم فيه مجددا".
وتابع الترهوني أن الاحتفال في جنوب البلاد له دلالة رمزية أن القيادة العامة للقوات المسلحة تعتز بدور الجنوبيين البارز في دحر المليشيات، وتقديرا لكل شهدائهم الذين قضوا في ملحمة الكرامة.
دور الجيش الوطني
ومن جانب آخر، يرى الباحث السياسي، محمد قشوط، أن عرض الجيش الليبي لوحداته في سبها يؤكد أنه قادر على حماية مقدرات ليبيا في الساحل والصحراء وأنه صاحب الكلمة الفصل في المسائل التي تخص الأمن القومي للبلد والحفاظ على ثرواتها البحرية والبرية.
وأضاف قشوط لـ"العين الإخبارية": "في الاحتفالات السابقة كان من بنغازي لأنها شرارة الحرب ضد الجماعات الإرهابية لكن في هذه المرة جاء من الجنوب ليوضح لبعض الدول الإقليمية أن التلويح بالتدخل في الشأن الداخلي الليبي ليس بالأمر اليسير".
ورجح الباحث السياسي أن تكون هناك خطوات مدروسة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية خلال الأيام القادمة قد تسهم في وضع حلول عاجلة للأزمة السياسية الليبية تتوافق مع وجهة وتطلعات الشعب الليبي.
و احتفى سكان جنوب ليبيا بزيارة المشير حفتر و زيارة اللجنة العسكرية في أغلب ميادين المناطق التي شهدت احتشادا كبيرا من أغلب مكوناته.
يذكر أن الجيش الليبي بمساندة الأهالي تمكن من تحرير قاعدة تمنهنت الجوية في ٢٦ مايو/آيار من العام ٢٠١٧ لتتحرك وحداته إلى مدن مرزق و الشريط الحدودي لضرب الخطوط الأخيرة للتنظيمات الإرهابية ليعلن بعدها الجيش الوطني تحرير كامل الجنوب في ١٨ يونيو/حزيران من ذات السنة.
aXA6IDE4LjExNi45MC41NyA=
جزيرة ام اند امز