مقتل شرطيين اثنين في عملية انتحارية جنوبي ليبيا
قتل شرطيان في عملية إرهابية انتحارية استهدفت بوابة أمنية في مدينة سبها جنوبي ليبيا.
وقال الناطق الإعلامي بمديرة أمن سبها لـ"العين الإخبارية" إن إرهابيا يقود سيارة مفخخة استهدف بوابة أمنية بالمدينة.
وأضاف أن السيارة انفجرت فور وصولها إلى وسط البوابة بين الآليات والأفراد.
ولفت إلى أن الضحيتين هما رئيس قسم البحث الجنائي فرع سبها إبراهيم عبدالنبي مناع، والضابط بالجهاز عباس أبوبكر الشريف، بالإضافة إلى 3 مصابين.
وفي السياق ذاته، قال الناطق الإعلامي لمكتب بلدية سبها أسامة الوافي إن التفجير في مدخل المدينة الشمالي ببوابة " مفرق مازق "، وأدى إلى مقتل 2 من إدارة البحث الجنائي بالمدينة.
وأضاف الوافي، في تصريحات لــ"العين الإخبارية"، أن الخسائر المادية عبارة عن تدمير عدد من سيارات مديرية الأمن بالمدينة جراء الانفجار.
ومن جانبه، طالب المجلس البلدي من كافة الجهات الأمنية المعنية بالتصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية والكشف عمن يقف وراءها، والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن .
وأكد المجلس في بيان له حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لا تزيد الجيش الليبي والشعب الليبي وسكان المدينة إلا ترابطاً ووحدة وإصرارًا على دحر فلول الإرهاب وتطهير الوطن من العناصر الإرهابية للحفاظ على امان الوطن واستقراره.
والأربعاء الماضي، تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي من إلقاء القبض على 3 قيادات بارزة بتنظيم القاعدة الإرهابي في الجنوب الليبي.
مصادر ليبية لـ"العين الإخبارية": اعتقال 3 قيادات بتنظيم القاعدة
وأكدت مصادر عسكرية ليبية من الجنوب الليبي لـ"العين الإخبارية" أن قوات الجيش الليبي مكونة من وحدات التمركزات الأمنية وعناصر من اللواء طارق بن زياد تمكنت من تنفيذ عملية نوعية ضد خلية إرهابية بمنطقة "تاروت"، 30 كيلومترا من مدينة براك الشاطئ بالجنوب الليبي.
وأوضحت المصادر أنه تم إلقاء القبض خلال المداهمة على 3 عناصر قيادية إرهابية منتمية لتنظيم القاعدة بالمغرب العربي، بينهم عنصر أجنبي "موريتاني" الجنسية.
وكشفت المصادر أن العنصر الإرهابي الأجنبي هو المعاون والمرافق السابق للإرهابي عبدالمنعم الحسناوي الشهير بـ"أبو طلحة" زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في ليبيا الذي قتل على يد قوات الجيش الليبي عام 2019.
واختتمت المصادر تصريحاتها بقول إن الإرهابي الموريتاني يتحرك عبر الصحراء مستغلا انتماءه لأحد الأعراق والقبائل الموجودة في الجنوب الليبي، ويتردد على منطقة "الشاطئ"، حيث تم رصده أثناء القيام بعدة أنشطة بينها تهريب الممنوعات والبشر.
ويواصل الجيش الليبي جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة في طرابلس.
وفي يناير/ كانون الثاني 2019، أطلق الجيش الليبي عملية فرض القانون، وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.
لكن التنظيمات الإرهابية عادت للظهور مرة أخرى في مناطق أقصى الجنوب الليبي، حيث اتخذت بعضها من حوض مرزق ومناطق أم الأرانب وتجرهي مرتكزات لها، وحاولت الانقضاض على بعض الحقول النفطية الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، والتي شاركت في ما بعد في القتال في تشاد، ويخشى من عودتهم مرة أخرى حال فشلهم في المعارك هناك.
aXA6IDMuMTQzLjIwMy4xMjkg جزيرة ام اند امز