الجيش الليبي يحذر من عودة "داعش" بمدن الساحل الغربي
مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، قال إن انتشار الإرهابيين التابعين لحكومة الوفاق في الساحل الغربي للبلاد ينذر بعودة تنظيم داعش
قال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن انتشار الإرهابيين التابعين لحكومة الوفاق في الساحل الغربي للبلاد ينذر بكارثة عودة تنظيم داعش ونشر الإرهاب في دول الجوار.
وأكد المحجوب، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن الوفاق تعمل على نشر عناصر تنظيم داعش في الساحل الغربي الليبي من مدينة الزاوية وحتى معبر رأس جدير الحدودي.
وأضاف أن خطر هذه التنظيمات لن يكون حكرًا على ليبيا فقط، بل سيمتد خطرها لدول الشريط الحدودي الغربي والجنوب الغربي ودول الاتحاد الأوروبي على الساحل الجنوبي للبحر المتوسط.
وأشار المحجوب إلى أن قوات الجيش الليبي ستحرم تلك المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق غير الدستورية، من حلم بناء أي قاعدة لوجودهم كما حرمتهم في بنغازي ودرنة والجنوب وسرت.
من جانبه، قال محمد قشوط، المحلل السياسي الأكاديمي الليبي، إن قوات الجيش تمكنت لفترة طويلة من حرمان عناصر تنظيم داعش من تحويل الساحل الغربي لليبيا لقاعدة جديدة لهم.
وأضاف قشوط لـ"العين الإخبارية": إذا استمرت سيطرة العناصر الإرهابية على الساحل الغربي إلى جانب التدخل التركي بالعتاد والمرتزقة والمستشارين، فستتحول مدن صبراتة وصرمان والعجيلات إلى إمارات داعشية مثلما حدث في الموصل ودير الزور في فترة سيطرة تنظيم داعش الإرهابي عليهما.
وأوضح أن بوادر ذلك اتضحت في تصفيتهم لمراقب تعليم صبراتة وعضو اتحاد الطلبة بجامعة المدينة، بالإضافة لخروقات عديدة كإحراق مركز الشرطة وغرفة عمليات محاربة داعش، وإخلاء سراح قادة التنظيم من سجون صبراتة.
وحول موقف الاتحاد الأوروبي الذي تبنى مؤتمر برلين قال قشوط: إنه لم يعد هناك موقف لأوروبا نتيجة الخلافات.
وهاجم المرتزقة السوريون المدعومون بالطيران التركي المسير وفرقاطة عسكرية تركية مدينتي صرمان وصبراتة، الإثنين.
كما أفرجت عن عدد من الإرهابيين من عناصر وقيادات تنظيم داعش ومجلس شورى بنغازي الإرهابيين من سجون المدينة، وظهر عدد من الإرهابيين والمطلوبين في الهجوم.
ولمدينة صبراتة تاريخ طويل في مواجهة الإرهاب ومكافحته على المستوى الشعبي رغم وقوعها كجزيرة داعمة لعمليات الجيش الليبي في وسط مدن مؤيدة للمليشيات بالمنطقة الغربية، حتى قبل عام 2014.
ودعمت صبراتة الجيش الليبي قبل انطلاق عملية طوفان الكرامة، حيث انتفضت ضد الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة مرتين، أولها: ضد تنظيم داعش، عام 2016 والأخرى ضد الاتجار بالبشر عام 2017.
وكانت الانتفاضة الأولى ضد تنظيم داعش أهلية، حيث استشهد فيها خمسة من الأهالي بمنطقة "العلالقة"، ما دفعهم إلى إغلاق الطرق ومحاصرة عدد من المنازل المشبوهة التي يقيم بها إرهابيون أجانب.
وحينها داهم الأهالي أكثر من ستة منازل، وقتل أكثر من 12 شخصا من سكانها من جنسيات عربية وأفريقية، بينما لاذ عشرات آخرون بالفرار.
كما كانت صبراتة في ظل سيطرة الإرهابيين إحدى أبرز نقاط الاتجار بالبشر في ليبيا، من خلال أحمد الدباشي الشهير بـ"العمو"، وحسن حسين الدباشي وعصام الغول، قائد سرية المدينة، وأحمد شوية شطري سابق، ومصعب أبوقرين، وذلك بالتعاون مع مليشيات الزنتان وقائدهم المطلوب أسامة الجويلي.
aXA6IDMuMTIuMzQuMjA5IA== جزيرة ام اند امز