خبير مصرفي يتهم حكومة الوفاق الليبية بصرف رواتب للمليشيات المسلحة
من أموال الشعب الموجودة بالمصرف المركزي
مصباح العكاري قال إن المدرعات والقذائف المستخدمة في الاشتباكات الدائرة في طرابلس مصدرها تلقي المليشيات رواتب من حكومة الوفاق ومصرفها.
طالب الخبير المصرفي الليبي مصباح العكاري بضرورة الكشف عن تفاصيل الاجتماع الذى جرى فى تونس بين رئيسى مصرف ليبيا المركزي في طرابلس والبيضاء، مؤكداً أن الاجتماع السري الذى جرى لم يفصح عن تفاصيله.
وعقد اجتماع يوم 27 أغسطس/آب الماضي، بين الصديق الكبير، محافظ مصرف ليبيا المركزي في طرابلس، وعلي الحبري، محافظ المصرف المركزي في البيضاء، وذلك برعاية المبعوث الأممي إلي ليبيا غسان سلامة.
- فساد مزدوج.. الإخوان يسرقون أموال الليبيين وحكومة الوفاق لا حراك
- تقرير رسمي يكشف فسادا في حكومة الوفاق الليبية
وأعرب الخبير المصرف الليبي في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" عن دهشته من عدم الكشف عن تفاصيل اجتماع تونس، متسائلاً هل اجتمع الصديق الكبير وعلي الحبري ليناقشا مشاكل شخصية فيما بينهما؟ أم ليناقشا مصير دولة وحل مشكلة انقسام مصرف ليبيا المركزي الذي يعتبر العمود الفقري للبلاد؟
وشدد العكاري على ضرورة ألا يبقى مصرف ليبيا المركزي تحت سيطرة شخص واحد في ليبيا، مشيراً إلى الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد وتعطل محاولات الإصلاحات الاقتصادية.
وتشهد ليبيا تردياً للأوضاع الاقتصادية، وهبوطاً للعملة المحلية (الدينار) مقابل الدولار الأمريكي، فضلاً عن مشاكل نقص السيولة النقدية في المصارف الليبية، وانتشار ظاهرة السوق السوداء.
وأضاف العكاري: أن "الأزمة التي تعيشها طرابلس من تدهور الأوضاع الاقتصادية، والاشتباكات المسلحة بين عدد من المليشيات، هي نتيجة فشل السياسات سواء من المجلس الرئاسي أو المجلس الأعلى للدولة أو مجلس النواب أو مصرف ليبيا المركزي"، قائلاً: "لو كانت هناك سياسات ناجحة من هذه المجالس، لما انعدم الأمن في العاصمة الليبية بهذه الدرجة".
وتدور اشتباكات هي الأعنف في طرابلس منذ سنوات، بدأت في أواخر أغسطس/آب الماضي بين عدد من المليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
وتتلقى هذه المليشيات رواتب من مصرف ليبيا المركزي الذي يسيطر عليه الإخوان، فضلاً عن تبعيتهم اسمياً لوزارتي الدفاع والداخلية في حكومة الوفاق.
محللون قالوا لـ "العين الإخبارية"، في وقت سابق، إن هذه المليشيات رغم تبعيتها اسمياً لحكومة الوفاق، لكنهم لا يخضعون لأوامرها، وإن الحكومة ضعيفة في السيطرة علي تلك المليشيات، وهو الأمر الذي اتضح من استمرار الاشتباكات بين المليشيات رغم فرض السراج حالة الطوارئ.
ودعا المصرفي الليبي إلى ضرورة عقد اجتماع بين المصرف المركزي الليبي والمجلس الرئاسي ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، لإيجاد حل للأزمات الاقتصادية والقضاء على الفساد في البلاد.
وتابع الخبير المصرف الليبي أن: "المليشيات الحقيقية هم المسؤولون الذين يرتدون البدلات غالية الثمن وربطات العنق، لأنهم لم يفعلوا أي شيء لصالح الشباب، وعليهم المغادرة حتى تستقر حياة الشباب والبلاد، فمن أين تأتي هذه المدرعات وهذه القذائف والأموال في طرابلس؟ فالحقيقة إنها تأتي عن طريق التهريب وعن طريق الاعتمادات من أموال الليبيين".
وتتلقى هذه المليشيات رواتب من مصرف ليبيا المركزي الذي يسيطر عليه الإخوان، فضلاً عن تبعيتهم اسمياً لوزارتي الدفاع والداخلية في حكومة الوفاق.
aXA6IDE4LjExOS4xOS4yMDUg جزيرة ام اند امز