حكومة الثني تضع شرطا لتسليم السلطة في ليبيا

أبدت الحكومة المؤقتة في ليبيا استعدادها لتسليم السلطة إلى القيادة الجديدة المنتخبة في جنيف بشرط واحد.

وقالت الحكومة الليبية المؤقتة، التي يترأسها عبدالله الثني إنها مستعدة لتسليم السلطة إلى الحكومة الجديدة، شريطة اعتمادها من مجلس النواب الليبي.

ورحب الثني في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، بأي قرارات يتخذها الليبيون حيال من يمثلهم، مؤكدًا أن الحكومة الليبية منبثقة عن مجلس النواب ومستعدة لتسليم مهامها حال اعتماد البرلمان الجسم الجديد.

الكلمة الفصل

وأضاف أن حكومته مستمرة في أداء مهامها المنوطة بها وفقاً للقانون الليبي، وبناء على الثقة الممنوحة لها من قبل مجلس النواب الشرعي المنتخب.

وشدد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، على أنه وكامل أعضاء الحكومة في انتظار الكلمة الفصل من أعضاء مجلس النواب في تسليم المهام لأي جسم تم اختياره وفقا للقانون.

وبحسب الاتفاق الذي توصل إليه مؤتمر الحوار الوطني في جنيف برعاية أممية وانتخبت السلطة الجديدة بموجبه يتعين على الحكومة الجديدة نيل ثقة البرلمان وفي حال فشلها في تحقيق ذلك يعود الأمر مرة أخرى للمؤتمر.

• وليامز" تؤكد دعم حفتر للحوار وتكشف مقر السلطة الليبية
  

أمر طبيعي

من جانبه، قال محمود الفرجاني، المستشار الإعلامي للجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن طلب الحكومة المؤقتة اعتماد السلطة الجديدة في ليبيا من مجلس النواب، أمر طبيعي وإجراء روتيني.

• السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا.. مهام وتحديات

وأوضح الفرجاني، أن المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز، حددت في بيانها أمس آليات تسليم السلطة للسلطة الجديدة في ليبيا، مؤكدًا أنه خلال شهر فبراير/شباط الجاري، ستقدم الحكومة تشكيلتها بالتنسيق مع القوى الممثلة في ملتقى الحوار الليبي.

أجواء إيجابية

وأشار إلى أن هناك أجواء إيجابية عامة في ليبيا لإزالة كل المعوقات أمام السلطة الجديدة –التي عليها بعض الاعتراضات- إلا أن الهدف الأسمى الوصول بليبيا إلى إجراء الانتخابات في ديسمبر/كانون الأول 2021.

وأكد المستشار الإعلامي للجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، أنه من المقرر أن يجتمع مجلس النواب الليبي أواخر الشهر الجاري، لاعتماد الحكومة الجديدة، مشيرًا إلى أنه حال عدم اعتمادها في المرة الأولى، سيعاد تشكيلها وتعرض عليه مرة أخرى.

وأوضح أن الحكومة الجديدة إذا لم تحظ بثقة مجلس النواب في إحدى الجولتين أو كلتيهما، ستعرض على ملتقى الحوار الليبي لاعتمادها، وخاصة أن كل الشخصيات ممثلة في ملتقى الحوار الوطني.

فوز المنفي

وأعلنت البعثة الأممية للدعم في ليبيا فوز قائمة محمد المنفي برئاسة المجلس الرئاسي وعبدالحميد دبيبة رئيسا للحكومة بالسلطة التنفيذية الجديدة بالحصول على 39 صوتا مقابل لــ34 صوتا لقائمة عقيلة صالح رئيس البرلمان وامتناع عضو عن التصويت.

ومن المقرر أن تقود السلطة الجديدة البلاد إلى حين إجراء الانتخابات العامة أواخر هذا العام 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.

ولاقى تشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة ترحيبا دوليا واسعا وتفاؤلا داخليا بشأن الاستقرار.